'في الذكرة الـ 105 للوعد المشؤوم'..

'تشريعي' بغزة يحمّل بريطانيا مسؤولية مصائب الفلسطينيين منذ 'وعد بلفور'

'تشريعي' بغزة يحمّل بريطانيا مسؤولية مصائب الفلسطينيين منذ 'وعد بلفور'
الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

حمل رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة د. "أحمد بحر"، اليوم الثلاثاء، بريطانيا المسؤولية الكاملة عما لحق بشعبنا من كوارث ومصائب وويلات منذ إطلاق وعد بلفور المشؤوم وحتى اليوم.

العالم - فلسطين

قال أحمد بحر:"إن وعد بلفور المشؤوم أسس لأكبر جريمة في القرن العشرين، وشكل خطيئة سياسية وقانونية وأخلاقية لا تزال آثارها مستمرة".

وأكد بحر في كلمة خلال الجلسة الخاصة بالمجلس التشريعي لمناقشة تقرير اللجنة السياسية حول الذكرى الــ 105 لوعد بلفور، أن هذه الذكرى المشؤومة تتزامن في ظل جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني من قتل وتهجير واستيطان وهدم للمنازل وتنكيل بالأسرى وحصار ظالم وهجمة تهويديه مسعورة غير مسبوقة بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وحمل بريطانيا المسؤولية الكاملة عما لحق بشعبنا من كوارث ومصائب وويلات منذ إطلاق وعد بلفور وحتى اليوم، مطالبا إياها بالاعتذار والتعويض سياسيا وماديا عن كل ما ترتّب على الاحتلال من وقائع وإجراءات، "فهذا أبسط حقوق شعبنا، ولن يسقط هذا الحق مهما طال الزمن أو قصر".

وقال بحر "إن وعود رؤساء حكومة بريطانيا الجدد بنقل سفارتهم للقدس أمر مستهجن ومنافي للقانون الدولي ويعد امتدادا لسلوكها الاستعماري في فلسطين، الأمر الذي يجب أن تعدل عنه بريطانيا تصحيحا لخطئها التاريخي بحق الشعب الفلسطيني".

وأكد أن كل من يدعم الاحتلال على حساب شعبنا وحقوقه مصيره السقوط والاندثار.

ووجه بحر التحية لشعبنا المرابط في القدس والصامد في غزة والثائر في الضفة والثابت في 48 والمتجذر في الشتات، "وهم يضربون اروع نماذج البطولة في مواجهة الاحتلال والتصدي لكل مؤامراته ومخططاته التي تهدف إلى تصفية ثوابت شعبنا وحقوقه الوطنية".

وتابع "اتفاقية أوسلو واتفاقيات التطبيع شكلت الوجه الآخر لوعد بلفور المشؤوم ومنحت الغطاء والدعم للاحتلال الصهيوني وشجعته على ارتكاب المزيد من الجرائم والعدوان بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".

وأضاف بحر أن وعد بلفور المشؤوم لا يستهدف الشعب الفلسطيني وحده بل الأمة جمعاء بهدف تفتيتها وسرقة مقدراتها واختراق أمنها القومي وضرب قيمها وثوابتها.

ودعا القمة العربية المجتمعة في الجزائر الشقيق الى الخروج من دائرة الشجب والاستنكار واتخاذ مواقف عملية ترقى لمستوى الحدث وجسامة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية في هذا التوقيت.

واعتبر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أن اتفاقية أوسلو واتفاقيات التطبيع شكلت الوجه الآخر لوعد بلفور المشؤوم، ومنحت الغطاء والدعم للاحتلال الصهيوني، وشجعته على ارتكاب المزيد من الجرائم والعدوان.

وقال "أما آن الأوان للسلطة برام الله أن تنبذ أوسلو وإفرازاته الكارثية، وأن توقف التنسيق الأمني المذل مع الاحتلال؟!، أما آن الأوان للسلطة أن ترفع يدها عن المقاومين الأبطال الذين تلاحقهم وتزج بهم في سجونها بدلاً من تكريمهم واسنادهم؟!، أما آن الأوان لها تترك الارتهان لأجندة الاحتلال وأن تتوحد مع مكونات شعبنا وفصائله التي ضربت نموذجاً رائعاً في الالتفاف خلف المقاومة الشاملة للمحتل في معركة سيف القدس وفي انتفاضة شعبنا المُباركة في القدس والضفة وأراضي الـ ـ48 ؟!".