سباق انتخابي حامي الوطيس بين لابيد ونتنياهو.. شاهد على ماذا يتساومان؟

الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

بين رئيس حكومة تصريف الاعمال يائير لابيد وحلفائه، ورئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو يشهد الكيان الاسرائيلي خامس انتخابات للكنيسيت في اربع سنوات، بين لابيد الذي يحاول التمسك بالسلطة وبين نتنياهو الذي يسعى جاهدا للعودة اليها.

خاص العالم

نتنياهو في هذه الانتخايات،وهو الذي يحاكم بتهم فساد، يحاول الفوز بعدما اطاح به ائتلاف التغيير الذي جمع ثمانية احزاب متباينة فيما بينها، لكنه فشل في تحقيق الاستقرار السياسي في كيان الاحتلال.

انتخابات قد تفتح، بعد جلاء غبار معركتها، الباب لمفاوضات ونقاشات قد تستمر أسابيع لتشكيل ائتلاف حاكم وربما تقود لانتخابات جديدة.

وامام حماوة المعركة بين الجانبين تبقى النتيجة غير مؤكدة مرة أخرى، فلابيد يحاول التمسك بالسلطة فيما أظهرت استطلاعات الرأي أن حزبه الوسطي 'يش عتيد' سيتخلف عن حزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو في الاقتراع الذي ستليه كالعادة مساومات معقدة للتوصل إلى تشكيل ائتلاف حكومي. فالقتال حاليا يركز فيه كل فريق على دعم الكثير من الأحزاب الصغيرة ليحظى بفرصة الفوز بغالبية واحد وستين مقعدًا.

وقد يكون زعيم حزب 'الصهيونية الدينية' إيتمار بن غفير اليميني المتطرف هو المفتاح لمساعدة نتانياهو على العودة إلى السلطة حيث اكتسبت كتلته زخماً في الأسابيع الأخيرة، وقد يحتل المرتبة الثالثة في الانتخابات.

هذه الحركة المتطرفة، تعرف بخطابها المعادي للعرب وتدعو الى ضم الضفة الغربية المحتلة بأكملها إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.

لكن لا يختلف اثنان على ان جميع الاحزاب في الكيان الاسرائيلي تعمل على بروباغندا اعلامية تتمحور في معظمها على زيادة عمليات الاستطيان ومصادرة حقوق الفلسطينيين، لكن الذي يؤرق احلامهم العمليات النوعية البطولية لمجموعة عرين الاسود التي ادخلتهم في رعب حقيقي.

داخليا، ايضا هناك تحد اخر وهو استفحال ازمة غلاء المعيشة، حيث يعاني المستوطنون من ارتفاع الأسعار منذ فترة طويلة، وباتوا يشعرون أكثر بتداعيات الأزمة وسط الاضطرابات الاقتصادية العالمية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.