من ايران

مناقشة الحرب النفسية والاعلامية ضد ايران

الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

الاضطرابات التي شهدتها الجمهورية الاسلامية مؤخراً شهدت تحشيد الجزء الأكبر من المعارضة وتنظيمها على مواقع الفضاء الإلكتروني ووسائل الإعلام، حتى أنه بات يشار إلى الاضطرابات الأخيرة على أنها انقلاب آلي أو انقلاب شبكة الإنترنت. 

خاص العالم

وعلى مدى الأسابيع القليلة الاخيرة كان أداء التوأم الاعلامي السعودي اللندني منشغل للغاية بالترويج للدعاية المناهضة لايران، خاصة من قبل وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية، والتي لعبت دوراً ريادياً في هذه الحرب الناعمة من خلال توفير المحتوى الاعلامي المعادي لإيران لوسائل الإعلام الأخرى

في حرب الروايات ضد إيران على مدى الأيام والأسابيع الأخيرة، استخدمت وسائل الإعلام أو الصفحات الافتراضية أساليب مختلفة، سنتناول بضعة أمثلة منها هذه الليلة، مع الجدير بالذكر أن هذه الأمثلة ليست سوى جزءاً ضئيلاً جداً من مئات بل وآلاف الأخبار المزيفة التي نشرتها وسائل الإعلام هذه.

أحد الأساليب التي استخدمتها هذه الوسائل إختلاق قضايا القتل، أي نشر أسماء وتفاصيل أفراد قد وافتهم المنية لأسباب مختلفة على أنهم ضحايا أعمال الشغب الأخيرة بغرض رسم صورة قاسية لقوات الأمن وتأجيج الغضب الشعبي.

على سبيل المثال، نشرت وسائل الإعلام السعودية اللندنية نبأ وفاة السيدة مائدة جوانفر وكتبت تقول أنها قتلت على يد قوات الأمن في مدينة رشت بمحافظة جيلان شمال إيران، في حين أن السيدة مائدة جوانفر هي ممرضة تبلغ من العمر تسعة وعشرين عامًا والتی کانت تعمل في إحدى مستشفيات رشت، قد توفيت بسبب حادث سير على طريق قزوين رشت.

كما اعلن والد السيدة جوانفر في مقابلة، إن ابنته لم تكن حاضرة بأي شكل من الاشكال في الاضطرابات الأخيرة وتوفيت في حادث سير. كما نشرت الشرطة مقطع فيديو وثقته الكاميرا المثبتة على زي أحد أفراد الشرطة، يظهر فيه مكان الحادث ووجود أفراد الإسعاف.

أما السيناريو الآخر فهو انتشار أخبار ملفقة ومزيفة بشأن الموقوفين. فعلى سبيل المثال، أعلنت محطة اينترناشينال المملوكة للسعودية خبر توقيف المصورة الرياضية برتو جغتائي لنشرها محتوى على صفحتها في تطبيق انستغرام. في حين أعلنت هذه السيدة بنفسها على صفحتها في تطبيق انستغرام إنه لم يتم إجراء أي استدعاء لها أو اعتقالها وأن أخبار وسيلة الاعلام السعودية هذه مجرد كذب ومزيفة.

لكن نشر الأخبار والصور المزيفة لم يتوقف عند هذا الحد. إذ يتم التقاط ونشر صور بغرض صورة القوات الأمنية. فهذه الصورة على سبيل المثال تم نشرها على نطاق واسع في صفحات وسائل الإعلام وعلى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي لبعض المشاهير، وذلك تحت عنوان: قوات الأمن تطلق النار على الشباب، في حين أن الصورة الأصلية تتعلق بإلقاء القبض على لصوص أحد المصارف وقد نشرتها وكالة أنباء تسنيم منذ فترة طويلة.

لتسليط الضوء أكثر فيما يخص هذا الشأن ينضم يستضيف برنامج "من ايران" السيد محمد لساني خبير الشؤون الاعلامية، ليجيب عن الاسئلة التالية:

- ما هي أبرز ملامح الحرب الإعلامية الأخيرة ضد إيران؟

- ما هي مصادر ووسائل إعلام متزعمي هذه الحرب الإعلامية ضد إيران؟

- فيما حاولت هذه الوسائل وفي الأيام الأولى من حدوث الاضطرابات التي شهدتها البلاد عدم الخوض كثيراً في موضوع قتلى وجرحى أعمال الشغب، نجدها الان قد وضعت سيناريو إختلاق عمليات القتل وتدريجياً على جدول أعمالها. ما الغرض من ذلك يا ترى؟

- ما هو دور وسائل الإعلام السعودية في الأحداث الأخيرة خاصة محطة اينرناشينال؟ وما هو الخط الذي تعتمده في نهجها؟

- إستخدم مصطلح الانقلاب الآلي أو انقلاب الانترنت للإشارة إلى الأحداث الأخيرة في الفضاء السيبراني الإيراني، ترى ما الذي حدث في الفضاء السيبراني خاصة على موقع تويتر؟

- يبدو أنه مع إنحسار الأعمال الإرهابية والسيطرة عليها، ركزت وسائل الإعلام المناهضة لايران على عملية التحقيق القضائي في اتهامات مثيري أعمال الشغب، وتعتمد حالياً إتباع سيناريو جديد ونشر أكاذيب بشأن حرمان المتهمين والموقوفين من حقوقهم القانونية والقضائية. ما هي قراءتكم لذلك؟

تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..