واضاف قباطي في حديث مع قناة العالم مساء الاربعاء ان مجلس الامن اذا اراد اصدار بيان فلابد ان يكون بيانا توافقيا يأخذ في الاعتبار مختلف اعضاء المجلس ال15 وبالتالي فان قراره حول اليمن جاء مخيبا للظنون الى حد كبير لانه لم يأخذ بنظر الاعتبار ان الوضع في البلاد يكاد ينهار ويتجه باتجاه الوضى الشاملة .
وحول تناول موضوع تنظيم القاعدة في قرار مجلس الامن بشيء من القلق والتخوف قال قباطي ان ورقة القاعدة تم فضحها منذ مدة طويلة فهناك عناصر محددة ومعدودة لها علاقة بتنظيم القاعدة ، اما بقية العناصر التي تعامل معها النظام وهي عناصر جهادية سابقا جاءت من افغانستان كمجموعة خالد عبد النبي والاخرية فان هذه العناصر من ضمن النظام حيث مكنها من ان تستولي على جعار وعلى مصنع الذخيرة فيها وعلى زنجبار لكي يهدد بها العالم وبالتالي فان هذه القضية اصبحت معروفة وان قائد اللواء 25 الميكانيكي المحاصر في زنجبار فضح كل ابعاد هذه المؤامرة .
واكد انه لابد ان يكون واضحا لدى المجتمع الدولي بان اي نظام قادم في اليمن سيكون اكثر قدرة على التعاون بشكل جاد مع هذه العناصر ومع العناصر التي لها علاقة بالقاعدة بشكل واضح ، داعيا قوى الثورة الى ان تثبت هذه الحقيقة للعالم .
وحول ما يقال من ان هناك ضغطا اميركيا للحيلولة دون عودة الرئيس علي عبد الله صالح الى اليمن قال المعارض اليمني والدبلوماسي السابق ان هذا الامر لا بد من تقييمه من خلال بيانات وتصريحات المسؤولين الغربيين والتي تؤكد كلها ان على الرئيس صالح ان يسلم السلطة فورا دون ان يكون هناك ضغط اميركي يدعم هذا التوجه بشكل عملي فلم يحدث حتى الان تجميد ارصدة النظام وازلامه ولا حظر استيراده للسلاح ولا النية في تقديمه الى المحاكم الدولية بسبب جرائمه ضد الانسانية ولا حظر السفر على رموزه .
واعتبر قباطي ان المسألة الاساسية ليست عودة صالح او عدم عودته الى اليمن وانما هي مدى قبول النظام سواء كان على عبد الله صالح او ابنائه الذين يسيطرون على السلطة الان بالقوة بمبادرة مجلس التعاون التي يتكلم عنها الاميركيون والاوروبيون وحكام دول مجلس التعاون . وتسائل قباطي هل صالح واعوانه موافقون فعلا على هذه المبادرة ام انها مجرد لعبة لاطالة الوقت وامتصاص زخم الثورة وبالتالي العودة بالنظام بشكل جديد ليواصل اساليبه السابقة ؟.
MA.16:30-10