لازالت هناك حاجة لدي أميركا إلي صالح

وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية الأربعاء حذر البخيتي من أن القنابل الإعلامية التي تصدر عن بعض وسائل الإعلام الأميركية والعربية الهدف منها وأد الثورة اليمنية.

وأوضح: كلما اقترب الشباب وأحزاب اللقاء المشترك من الإعلان عن المجلس الإنتقالي أو المجلس الوطني نفاجأ ببعض هذه القنابل الإعلامية حتي يوهموا الناس أن المسألة قد حلت. وماهذه الأخبار التي تصدر من هنا وهناك إلا مسكنات لحين اتضاح الصورة لها.

وأعرب البخيتي عن أمله بأن يتم الإعلان عن المجلس الإنتقالي بعد الجلسة الأولي أو الثانية للمجلس الوطني التي ستعقد في 17 من رمضان المبارك.

وأضاف البخيتي: نحن لانعول كثيراً علي الضغط الأميركي؛ لأن لدينا قناعات مسبقة وثابتة أن الولايات المتحدة لوكان لها نية حقيقية في إزالة صالح لاستطاعت ذلك بكل سهولة.

ونوه إلي أن صالح لايستطيع أن يقاوم أي ضغط أميركي لاهو ولا غيره من الزعماء العرب الذين هم بالأساس صنيعة للتدخل الأميركي؛ لذلك لازالت هناك حاجة لدي أميركا إلي علي عبدالله صالح وعصابته حتي ترتب الأوراق لمن يخلفه؛ فهي تتعامل مع الملف اليمني من هذا المنطق.

ولفت البخيتي: يجب أن نعي أن أي تدخل أميركي لن يكون مجاناً؛ أميركا ليست مستعدة للتدخل بشكل جدي لعزل علي عبدالله صالح فهي لاتقدم خدماتها مجاناً؛ يجب علينا وعلي السياسيين عدم التعويل علي الموقف الأميركي نهائياً.

وعلي جانب آخر توقع البخيتي عودة صالح إلي اليمن وقال:نحن نتعامل مع أسوأ الظروف؛ فأننا نتوقع عودة الرئيس صالح فعلاً. لذلك سوف نصعد من ثورتنا قدر مانستطيع.

وقال البخيتي بشأن الجهود السياسية الجارية من قبل بعض الأطراف عن طريق الحوار: إذا أحزاب اللقاء المشترك أرسلت مفاوضين إلي القاهرة أو غيرها من العواصم فهذا لايعيبها؛ ونحن كحركة ثورية مستمرون في ثورتنا كماهم مستمرون في النهج السياسي.

وبين أن: مايعيبهم هو أي إتفاق يخل بالثورة والتنازل عما يطلبه الثوار أو بيع القضية.

وشدد علي" أننا نؤيد أي حوار يفضي لحل الأزمة؛ فنحن لا نريد الإنجرار إلي ماحصل من تدخل في ليبيا من قبل الأطلسي أو الولايات المتحدة الذي لم يكن لإسقاط النظام بل لإسقاط الدولة.

وبين أن المطلوب هو حل سياسي مقنع للأزمة؛ مضيفا ، من ناحية أخري سنستمر في عملنا الثوري حتي نري هذا الحل يطبق علي أرض الواقع؛ وستظل الإعتصامات والثورة مستمرة كمراقب لهذا المسار السياسي حتي ينتهي بنجاح كامل للثورة؛ فإن أصلحت النتائج ماأفسدها النظام فليس لدينا إي مانع.

 16:47       10/08      Fa