العالم – كشكول
من اجل ان نضع الانسان المحايد، الذي يحاول ان يفهم حقيقة ما يجري في ايران، هل هي احتجاجات ام اعمال شغب، سنضع بين يديه "اخبارا" مجردة من اي تحليل، وهي اخبار تناقلتها وسائل الاعلام الايرانية بالصوت والصورة ومصحوبة بالاعترفات المدعومة بالادلة والوثائق، حتى لا نستثير عواطفه، او ان نفرض عليه رأينا ووجهة نظرنا بالتحليل والتفسير.
وفيما يلي بعض الاخبار، التي تعتبر جزءا يسيرا ويسيرا جدا من مجموعة الاخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام الايرانية خلال الفترة الماضية:
اخبار على صعيد التسليح
-وزارة الامن الايرانية، تعلن عن اعتقال 26 إرهابيا تكفيريا، من عناصر التنفيذ والاسناد في الجريمة الإرهابية لتي نفذتها "داعش" الوهابية الارهابية في مرقد السيد أحمد بن موسى (شاهجراغ) عليهما السلام في شيراز، وهم من غير الإيرانيين، من جنسيات جمهورية أذربيجان وطاجيكستان وأفغانستان، دخلوا ايران لتنفيذ جرائم مماثلة لجريمة شيراز.
العنصر المساند في مسرح العملية في شيراز ، أفغاني يدعى محمد رامز رشيدي يلقب بـ"أبو بصير" ، ومطلق النار في العتبة المقدسة اسمه سبحان كُمروني ، ولقبه "أبو عايشة" ، وهو من رعايا طاجيكستان.
-اعلن قائد قوى الامن الداخلي في محافظة كرمانشاه غرب ايران عن ضبط 500 سلاح حربي مهرب، من مثيري الشغب خلال أعمال الشغب في الاسابيع الأخيرة.
-أعلن حرس الحدود الإيراني ضبط شحنة أسلحة على الحدود الجنوبية الشرقية قادمة في اتجاه محافظة سيستان وبلوشستان من خارج البلاد، تحتوي على كميات من المسدسات ومخازن الأسلحة والذخيرة، وقد اعتقل شخص على علاقة بهذه العملية. هذه وتعتبر هذه الشحنة هي الثالثة من الأسلحة والذخيرة الحربية التي اكتشفها حرس في سيستان وبلوشستان بعد أعمال الشغب.
-أعلن مدعي المحاكم العامة والثورية بمدينة خرمشهر (جنوب غرب ايران) فاخر باوي عن ضبط شحنة أسلحة وذخائر في هذه المدينة الواقعة بمحافظة خوزستان، تحتوي على 34 مسدسا وبندقية كلاشينكوف واحدة و 67 مخزن عتاد و 9 آلاف و 739 رصاصة مسدس و 12 ألفًا و 630 رصاصة من طراز كالاشينكوف، كما تم في هذا الصدد اعتقال شخصين.
-أعلن قائد خفر الحدود في محافظة آذربايجان الشرقية (شمال غرب ايران) العميد محمد أحمدي، القبض على أحد مهربي الاسلحة وبحوزته ذخيرة حربية اميركية الصنع في الشريط الحدودي لمدينة جلفا المحاذية لجمهوريتي اذربيجان وارمينيا، ينوي نقلها الى باقي المحافظات في داخل البلاد.
أخبار على صعيد التجنيد والإعداد
-أعلنت دائرة استخبارات حرس الثورة الإسلامية، أن القوات المنتسبة إليها تمكنت من القبض على عناصر 3 خلايا تابعة لزمرة خلق الإرهابية، كانوا بصدد تنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية في محافظات خوزستان (جنوب غرب) وفارس (جنوب) وإصفهان (وسط) البلاد.
-أعلن مصدر أمني أن جهاز استخبارات الحرس الثوري فكك خلية ارهابية تخريبية في خوزستان مدعومة وموجهة من دولة أوروبية قبل قيامها بأي عملية.وكان المعتقلون يخططون لاغتيال عدد من المواطنين والشخصيات العربية وتكرار سيناريو القتل وإثارة الشغب في خوزستان على غرار ما حدث في زاهدان وأردبيل.
-افادت العلاقات العامة والإعلام لفيلق أميرالمؤمنين (ع) التابع لحرس الثورة الإسلامية في محافظة إيلام غرب إيران ، ان استخبارات الحرس تمكنت من تفكيك خلية تخريب، مؤلفة من 3 شخاص، لها صلات مع الخارج كانت تسعى لإثارة أعمال الشغب والفوضى. وكان في حوزة الخلية، قنابل حربية وقنابل مصنعة يدويا وحارقة ومسدسات وبندقية.
أخبار على صعيد الحرب النفسية
-بحسب مركز استطلاع الرأي التابع لوكالة أنباء "فارس"، فإن دراسة أداء 5 وسائل إعلامية هي قناة "بي بي سي فارسي" (تابعة للحكومة البريطانية) وقناة "إيران إنترناشيونال" (الممولة من قبل السعودية) وقناة "صوت أميركا" وراديو "فردا" (تابعتان للحكومة الاميركية) وقناة "من وتو" (تابعة للحركة البهائية) وصفحاتهم الافتراضية، تظهر نشر هذه الوسائل الإعلامية ما مجموعه 38003 كذبة في 47 يوما (من 14 سبتمبر الى 31 اكتوبر)، حول الأحداث الأخيرة في إيران.
-كشف ملف صوتي مهم مسرب لمراسلة قناة "بي بي سي" البريطانية الناطقة بالفارسية، بطريقة لا لبس فيها كيف يسعى المحرضون على الفوضى ووسائل إعلامهم إلى تحقيق هدف تقسيم إيران وتمزيقها.
وأفادت وكالة "تسنيم" ، بأن ملفاً صوتياً تم تداوله الليلة الماضية لحديث مراسلة الـ"بي بي سي" رعنا رحيم بور ، تكشف فيه صراحة عن هدف تقسيم وتمزيق إيران، وتؤكد أن هدف المحرضين على الفوضى ليس الديمقراطية بل التقسيم.
وتكشف بوضوح أنه قد تم ابلاغ قناة "ايران إنترناشيونال" السعودية بإجراء مقابلات مع قادة الأحزاب الانفصالية فقط!.
ويعتبر هذا التسجيل المسرب من اكثر الاعترافات صراحة لصحفيي وسائل الإعلام المناهضة لإيران عن هدف أعمال الشغب ووسائل الإعلام مثل الـ"بي بي سي" و "ايران انترناشيونال".
وعملت إيران إنترناشيونال في الأسابيع الماضية بشكل دائم على استضافة قادة الأحزاب الانفصالية الكردية والعربية والبلوشية ، حيث استقبلت أكثر من 50 شخصية خلال الايام العشرين الأولى من اعمال الشغب! كما روجت "بي بي سي" لتلك الافعال الانفصالية والتقسيمية وشجعت على أعمال العنف والإرهاب في إيران!.
النتيجة
هذه كانت عينة من الاخبار، التي لا تجد لها من اثر على قنوات وصحافة "العالم الحر" ناهيك عن اذناب هذا العالم في منطقتنا وفي مقدمتهم السعودية، ومن خلال هذه العينة من الاخبار، بإمكان المتابع، ان يقف على الحرب التركيبية التي تتعرض لها ايران والشعب الايراني، كما سيقف المتابع على الاسباب التي ادت الى استشهاد وجرح العشرات من عناصر الشرطة والامن والتعبئة والحرس الثوري، بل وحتى التمثيل بجثثهم وسحلها بالشوارع، كما سيقف على الاسباب التي تدفع "المتظاهرين السلميين" الى حرق المساجد والحسينيات، والاماكن العامة وسيارات الاسعاف والسيارات الخاصة، والاعتداء على السيدات المحجبات وكل من لا يتماشى مع منهجهم، واغلاق المحال التجارية للكسبة بالقوة والتهديد، و.. عندها فقط سيعرف ان ما يجري في ايران هي احتجاجات سلمية، كما يدعي اعلام "العالم الحر" ، ام اعمال شغب مدفوعة الثمن كما تؤكد الوقائع.