خطة 'بن غفير' الــ'جهنمية' لفلسطينيين طرحها لحكومة فاشية مقبلة بزعامة نتنياهو

خطة 'بن غفير' الــ'جهنمية' لفلسطينيين طرحها لحكومة فاشية مقبلة بزعامة نتنياهو
الثلاثاء ٠٨ نوفمبر ٢٠٢٢ - ١٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

يوماً بعد يوم تظهر فاشية الحكومة الصهيونية المرتقبة والتي بدأت المشاورات لتشكيلها، في أعقاب حصول كتلة اليمين بزعامة بنيامين نتنياهو على 64 مقعدا في الكنيست الصهيوني.

العالم - الإحتلال

فالمتطرف بن غفير اقترح على رئيس كيان الاحتلال نتنياهو، اليوم، خطة للسير فيها ضد الفلسطينيين في المرحلة المقبلة كشرطٍ للمشاركة في حكومة نتنياهو من خلال العمل على تشديد الإجراءات ضد الأسرى في السجون وتنفيذ اقتحامات يومية للمسجد الأقصى، ما يزيد التوقعات من زيادة القمع بحق الشعب الفلسطيني وبالتالي زيادة المقاومة والمواجهة مع الاحتلال الصهيوني في المرحلة المقبلة، كما يرى بعض المحللين.

حكومة فاشية متطرفة

الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح، أعتبر أن حكومة نتنياهو المتوقعة هي حكومة فاشية وليست يمينية متطرفة، بعد اقتراح المتطرف بن غفير على نتنياهو خطة للمشاركة في حكومة نتنياهو وتتضمن تشديد الإجراءات ضد الأسرى وتنفيذ اقتحامات يومية ضد المسجد الأقصى المبارك.

وقال الصباح خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" :"إن المتطرف بن غفير هو ابن الفاشي، الكبير في كيان الاحتلال كاهانا، معتبراً أنه حتى "إسرائيل" و الولايات المتحدة اعتبرته أنه شخص متطرف وإرهابي ".

وأضاف :"كل دعاية بن غفير الانتاخبية كانت قائمة على الإطباق على العرب والفلسطينيين، وتهويد المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم، موضحاً أنه حتى رئيس وزراء الكيان السابق بينت كان يسمي الأقصى بـ"جبل الهيكل"، مبيناً أن نتنياهو كان له دوراً كبيراً في التشجيع على التصويت لـ"بن غفير" في الانتخابات".

وأوضح الصباح، أن نتنياهو هو الذي وحد بين غفير وسموتريتش في قائمة واحدة، مشيراً إلى أن ذلك يدل على أنه مشروع لنتنياهو والظروف الدولية تسمح له، معتقداً أن بن غفير قد لايحصل على مقعد وزاري في حكومة نتنياهو المقبلة، حيث أن الحكومة أعلنت مسبقاً أنها لن تتعامل مع بن غفير.

واعتقد أن الولايات المتحدة لو أرادت التدخل في تشكيلة الحكومة فمن الممكن أن يكون يكون غانتس شريك لنتنياهو بدلاً من بن غفير، وفي حال نجاح هذا السيناريو هو الدفع بغانتس لمشاركة نتنياهو في الحكومة، فإن ذلك سيحرر نتنياهو من الاشترطات والتي يشترطها بن غفير على نتنياهو، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تلعب دور كبير في تمكين غانتس ضد بن غفير وسموتريتش في الحكومة المقبلة.

زيادة المقاومة أكثر

كما اعتقد الصباح أن غانتس وبن غفير ونتنياهو ولابيد كلهم عملة لوجه واحد في كيان الاحتلال، مبينا أن بن غفير يصدر التصريحات ولا يفعلها بينما غانتس ولابيد فعلوا كل ما كان يقولونه خلال فترة توليهم للحكومة السابقة، مبيناً أن الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك زادت في عهد لابيد وغانتس.

وبين أن كيان الاحتلال سيزيد في المرحلة المقبلة من عمليات القمع ضد الفلسطينيين، سواء في الضفة الغربية المحتلة أو القدس أو كافة مناطق فلسطين، مبينا أنه في مقابل ذلك ستتصاعد المقاومة بشكل كبير وبكافة أشكالها، وسيكون هناك انحياز كامل لخيار المقاومة واسقاط كافة الحسابات الأخرى.

ورأى الصباح، أن الأمور تتجه لكيان أكثر تطرفاً، مقابل مقاومة أكثر قوة وستزداد قوتها مقابل قمع الاحتلال الذي لن يؤثر فيها، مشدداً على أن الاحتلال خبر هذه المقاومة في "سيف القدس" و"وحدة الساحات" والمواجهات اليومية مع جيش الاحتلال في الضفة.

من جانبه اعتقد الكاتب والمحلل السياسي، حسن لافي، أنه هناك تحديات تواجه نتنياهو، وتتمثل في أن تشكيل حكومة مستقرة ومسيطر عليها من قبل صاحب أكبر نجاح انتخابي منذ 5 جولات انتخابية يحتاج إلى الكثير من الجهد السياسي والحسابات الدقيقة، وهو يدرك أن أكبر مشكلة تواجهه الآن في تشكيل حكومة مستقرة بقيادته تتمثل بشركائه في معسكره الانتخابي، إذ إنه اعتمد في حملته الانتخابية على استراتيجية أنه زعيم "معسكر كامل".

دعم نتنياهو لـ"بن غفير"

وبشأن جهود نتنياهو في دعم بن غفير، أكد لافي أنه ومن أجل تعزيز معسكره، تدخل بقوة في الشؤون الداخلية للكتل الانتخابية المنضوية تحت معسكره، مبينا أنه أدى دوراً قوياً في ائتلاف إيتمار بن غفير وبتسلال سيموترتش في كتلة واحدة "الصهيونية الدينية"، ومن المؤكد أنه نجح في ذلك من خلال تقديم الوعود لهما بعد الانتخابات.

منافسات على المناصب السيادية

وقال الكاتب لافي :"حصول بن غفير وحزب "شاس" الحريدي الشرقي على عدد مقاعد أكبر من المتوقع سيزيد مطالبتهم بامتيازات أكبر لدى نتنياهو وقادة حزب الليكود، وخصوصاً أنهم يدركون حاجته إليهم، الأمر الذي سيصطدم بالضغوطات الداخلية عليه من قادة حزب "الليكود" الذين يطالبون بتولي الوزارات السيادية، وخصوصا يسرائيل كاتس ودودو امسالم وديفيد بيتان، الذين يعتبرون من أقرب الشخصيات الليكودية إلى نتنياهو.

وأوضح أن هذه القضية مرتبطة بالمنافسات الداخلية بين مجموعات الضغط داخل الليكود، لكن لا يمكن إغفال أنها جزء من التكتيك الحزبي لدى الليكود لخفض مطالب شركائهم في الائتلاف، وخصوصاً بن غفير وسيموتريتش.

عودة اليمن غير مفاجئ

وبدوره رأى المختص في الشأن الصهيوني، عصمت منصور، أنه على العالم ان لا يتفاجىء من عودة نتنياهو واليمين وتحول الصهيونية الدينية الفاشية الى قوة مؤثرة في كيان الاحتلال الصهيوني لعدة أسباب.

وأوضح منصور خلال تصريحات صحفية، أن السبب الأول يتجلى في: ان الجمهور جرب حكومة التغيير وحُكم احزاب الوسط ولم يلحظ اي تغيير ولا هي قدمت برنامج جرىء ومختلف بل محاكاة لبرنامج نتنياهو السابق..

وبين أن السبب الثاني هو عقلية الجمهور الصهيوني وتوجهاته اليمينية المتطرفة، وعدم وجود قوة خارجية تجعله يدفع ثمنها، سواء مقاومة منظمة أو وموقف دولي صارم.

تفاصيل خطة بن غفير

وكانت كشفت القناة 13 العبرية، يوم أمس، تفاصيل خطة رئيس حزب عوتمسا يهوديت ايتمار بن غفير التي سيقدمها الى رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع معه اليوم.

وبحسب القناة، فإنّ خطة بن غفير التي سيقدمها الى نتنياهو اليوم تشمل تشديد الإجراءات على الأسرى وسلب المنجزات ومنعهم أي "استقلالية" داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية، واقتحامات جماعية لليهود للأقصى على مدار الساعة.

وأوضحت أن بن غفير سيقدم خطة شاملة إلى نتنياهو تتمحور حول كيفية تعامل مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلية مع الأسرى الفلسطينيين، ومطالبة نتنياهو تشديد ظروف الأسر في سجون الاحتلال، إلى جانب سماح الحكومة المقبلة تنظيم اقتحامات جماعية للمستوطنين للمسجد الأقصى على مدار الساعة ودون أي تقييدات

وذكرت أن بن غفير يسعى إلى التشديد على الأسرى في سجون الاحتلال، بما يشمل تقييد "استقلالية" الأسرى داخل الأقسام، ومنع "تنظيم" الأسرى في فصائل التي تمثل الفصائل الفلسطينية خارج الأسر.

ويعتزم بن غفير منع توزيع أسرى الفصائل على أقسام مستقلة تضم أسرى من فصيل معين، وكذلك الامتناع عن التعامل مع الأسرى عبر ناطق أو ممثل باسمهم، وإنما "تحديد ممثل متغير" يكون على اتصال مع سلطات سجون الاحتلال في المواضيع العامة، على ألا تكون له علاقة بأي شكل بالأمور الشخصية للأسرى.

فلسطين اليوم