في أحدث نتيجة لما تسمى 'اتفاقات إبراهام'...

مذكرة تفاهم 'إسرائيليّة'، أردنية بوساطة إماراتية

مذكرة تفاهم 'إسرائيليّة'، أردنية بوساطة إماراتية
الخميس ١٠ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

أصبح واضحًا أنّ مسلسل التطبيع بين كيان الاحتلال الإسرائيليّ والدول العربيّة يستمّر وبوتيرة عالية دون الأخذ بعين الاعتبار التغييرات السياسيّة داخل الكيان وخارجه، وانعدام الاهتمام العربيّ بالقضيّة الفلسطينيّة، التي تمّ تغييبها كليا عن الأجندة.

العالم- الاحتلال

وفي هذا السياق، وقعت سلطات الإحتلال الإسرائيلي والأردن والإمارات مذكرة تفاهم جديدة بشأن صفقة تمت بوساطة إماراتية وتم توقيعها قبل عام تنص على تزويد الأردن كيان الإحتلال بالطاقة الشمسية، وتقديم كيان الإحتلال المياه المحلاة إلى الأردن.

وتم توقيع مذكرة التفاهم بحضور المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري في مؤتمر المناخ للأمم المتحدة (كوب27) في المنتجع المصري شرم الشيخ.

ووقع وزير التعاون الإقليمي المنتهية ولايته عيساوي فريج الإتفاقية نيابة عن كيان الاحتلال، بدعم من فريق من وزارة الطاقة بقيادة المدير العام للوزارة ليئور شيلات. ولم تكن وزيرة الطاقة المنتهية ولايتها كارين الهرار حاضرة في المؤتمر.

ووقع محمد النجار، وزير المياه والري الأردني، نيابة عن عمان، فيما وقعت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم المهيري نيابة عن أبوظبي.

وتتعهد مذكرة التفاهم بمواصلة “الانخراط في تطوير الأدوات اللازمة للخطط في الوقت المناسب لمؤتمر كوب28” الذي سيعقد في الإمارات في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام المقبل.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى التأكيد على مضي الطرفين قدما في الاتفاقية، وأنه سيكون هناك نتائج “يمكن رؤيتها” في مؤتمر العام المقبل. وكانت مذكرة التفاهم الموقعة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في إكسبو دبي قد أعلنت فقط عن النوايا.

وسيشهد الاتفاق شراء كيان الاحتلال الاسرائيلي للطاقة الشمسية من منشأة مقرها الأردن، والتي ستبنيها شركة إماراتية، ويشتري الأردن المياه من موقع "إسرائيلي" سيتم بناؤه على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وبحسب مجلّة (تايمز أوف إزرائيل) العبرية، التي اعتمدت على محافل رفيعة في كيان الاحتلال فإنّ الصفقة تُمثّل أحدث نتيجة ثانوية لاتفاقات التطبيع التي وقعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع الإمارات في عام 2020 برعاية إدارة ترامب.

جديرٌ بالذكر أنّ الأردن هو واحد من أكثر الدول التي تعاني من نقص المياه في العالم، ويعود تعاونه في مجال المياه مع كيان الاحتلال إلى ما قبل العلاقات الرسمية القائمة بين الجانبين. وتواجه الدولة، التي تكاد تكون غير ساحلية، آفاق مائية صعبة مع زيادة عدد سكانها وارتفاع درجات الحرارة.