الحرب الاوكرانية تدخل شهرها الثامن.. ما المستجد؟ +فيديو

الخميس ١٠ نوفمبر ٢٠٢٢ - ١١:٢٣ بتوقيت غرينتش

مع دخول الحرب الأوكرانية الشهر الثامن، حذرت الدوائر الغربية من الارتدادات السلبية للتوسع في تسليح أوكرانيا، سواء على مستوى التأثير على تسليح جيوش هذه الدول، أو تصاعد الاضطرابات الداخلية نتيجة معارضة هذا التوجه.

العالم - خاص بالعالم

فقد تصاعدت التساؤلات حول تداعيات تسليح أوكرانيا على الدول الغربية، وأبرز المؤشرات لهذه التخوفات لدى الدول الغربية.

حيث نقلت صحيفة جورنال ستريت عن مسؤولين أمريكيين إن الولايات المتحدة لن تزود أوكرانيا بمسيَّرات متطورة تجنبا للتصعيد مع روسيا.

الرئيس الامريكي جو بايدن قال ان الدعم لأوكرانيا سيستمر، لكن أمريكا لم تقدم لها شيكًا على بياض الامر الذي يشير الى جدية الرغبة في ان تضع هذه الحرب اوزارها.

الصحيفة ذكرت ايضا أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اجرى محادثات سرية اخيرا مع نظيره نيكولاي باتروشيف سكرتير مجلس الأمن الروسي ويوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي اعترف بها سوليفان لاحقا للحد من مخاطر امتداد الحرب في أوكرانيا أو تصعيدها إلى صراع نووي.

متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت ان روسيا 'منفتحة على المفاوضات مع اوكرانيا ولم ترفضها ابدا لكنها لكن أوكرانيا ستكون أكثر ميلا لإجراء محادثات سلام 'إذا أوقف الغرب ضخ الأسلحة' إليها.

مواقف عززتها التظاهرات المطالبة بايقاف الحرب ووقف ضخ السلاح الى اوكرانيا حيث خرج مئات الالاف في روما احتجاجا رافعين شعارات لا للحرب في اوكرانيا و'لا لإرسال الأسلحة'.

الحرب التي تشتعل وتكبد الاوكرانيين الخسائر البشرية و المادية وتدمر البنى التحتية و التي باتت عبئا على الولايات المتحدة و اوروبا فانهاايضا على الجانب الاخرتكبد الجانب الروسي خسائر ايضا فقد قال رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الجنرال الأمريكي مارك ميلي إن التقديرات العسكرية تفيد بخسائر بشرية كبيرة لاوكرانيا وروسيا.

وقال مارك ميلي: "لقد تكبدت اوكرانيا في الحرب حتى الان مئة الف جندي قتيل و جريح و مثلهم في روسيا ايضا بالاضافة الى اربعين الف قتيل من المدنيين الاوكرانيين".

هذا فيما توقع مسؤول عسكري أمريكي ان خطوط الجبهة في أوكرانيا ستكون هادئة خلال الشتاء داعيًا روسيا وأوكرانيا إلى اغتنام فرص المفاوضات.

وزير الدفاع الروسي كان قد أمر بانسحاب القوات الروسية إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبرو في أوكرانيا، مؤكدًا بدء سحب القوات الروسية من خيرسون إلى الضفة اليسرى من النهر بعد تفجيرها كل الجسور على الجهة اليمنى من المدينة، الامر الذي قال عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن انه يظهر أن موسكو ايضا تواجه مشاكل وإنه أمر لافت للانتباه أن روسيا انتظرت حتى بعد انتخابات الكونغرس الأمريكي للإعلان عن الانسحاب ما سيسمح للطرفين بإعادة ضبط الوضع خلال الشتاء.