بلد حرمان حرية العبادة واستضافة بابا الفاتيكان

السبت ١٢ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

بينما تشتهر البحرين بسلب حرية العبادة من مواطنيها، استضاف حمد بن خليفة ملك البحرين، البابا فرنسيس بابا الفاتيكان.

العالم - انقلاب الصورة

وزار البابا فرنسيس البحرين للمشاركة في منتدی حمل اسم التسامح والتعايش لكنه أقرب الی حفل تلميع لصورة سلطة تحكم شعبها بالقمع والكبت وحرمان الحقوق من المواطنة الی حق الحياة.

وقال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني البحرينية الشيخ حسين الديهي ان (الملك) أراد ان يظهر من خلال زيارة القامات الدينية التي وصلت الی البحرين، صورة ناصعة لواقعه البشع الاجرامي الذي ليس فيه ذرة من التسامح الديني.

تأتي الزيارة في وقت يواجه فيه النظام البحريني منذ سنوات انتقادات حقوقية تتعلق بملف حقوق الانسان وقوانین العزل السياسي التي تستهدف المعارضة والتمييز ضد الاغلبية الشيعية. فالبحرين أعادت العمل بأحكام الاعدام التي يواجهها الناشطين السياسيين المسجونين حالياً ويبلغ عدد السجناء 1400 سجين سياسي حسن المعهد البحريني للحقوق والديمقراطية. ويطالب هؤلاء بالمشاركة السياسية وحرية التعبير واحترام حقوقهم الدينية.

وقال البابا فرنسيس في خطابه:"قبل كل شيء هناك التزامات يجب وضعها موضع التنفيذ باستمرار؛ يجب ان تكون الحرية الدينية كاملة وغيرمنقوصة ولاتقتصر علی حرية العبادة. يجب الاعتراف بالفرص المتساوية لكل مجموعة ولكل فرد وينبغي عدم وجود أي شكل من أشكال التمييز وعدم انتهاك حقوق الانسان الاساسية بل يجب ان يتم تعزيزها".

ورغم أهمية هذه النقاط في خطاب البابا فرنسيس، فإن ملك البحرين وكما سجلته كاميرات المؤتمر، كان يحلم وهو في غفوة أثناء كلام البابا فرنسيس.

لم تمض بضع ساعات علی الكلمات التي القاها البابا فرنسيس أمام ملك البحرين والتي دعاه من خلالها الی ضرورة وضع حد لانتهاكات حقوق الانسان وضمان حرية الضمير والمعتقد حتی أثبت الملك ان مفاعيل الكلمة انتهت مع انتهاء خطاب الحبر الاعظم، أثبت مجدداً انه غير معني بكلمات ضيفه وماض حتی النهاية في سياسته القائمة علی البطش والاستبداد.

وتزامناً مع مرور البابا في أحد شوارع البحرين تجمع عدد من أهالي المعتقلين بينهم بنات الرمز الوطني المعتقل الاستاذ حسن مشيمع وأحفاده وعوائل محكومين بالاعدام حاملين صور أبنائهم وأبائهم المعتقلين. جل ما يريدونه هو تدخل البابا من أجل اطلاق سراحهم وفك حبال المشانق عن رقاب أحبائهم لكن السلطات أصرت علی البطش بهم والتهديد باعتقالهم حتی لو كان ذلك مع اطفالهم.

الأهالي أصروا علی تنفيذ وقفتهم ونفذت الشرطة تهديدها واعتقلت المشاركين وتعاملت معهم بطريقة تفتقد أدنی معايير الإنسانية.

وبعنوان "الانتهاكات الموسمية في عاشوراء لعام 2021، نشرت جمعية الوفاق الاسلامية تقريراً رصد الانتهاكات التي تورطت بها السلطات الامنية في حق المواطنين خلال موسم عاشوراء 1443 – 2021 كاشفة بذلك زيف النظام ودعاياته التي تروج للتعايش السلمي والحريات الدينية في البلاد بشكل نظري فقط.

ورصد التقرير استدعاء اكثر من 100 شخص، بالاضافة الی استدعاء اللجنة القائمة علی مواكب العزاء في منطقة مدينة حمد فيما بلغ عدد انتهاكات القوی الامنية في موسم عاشوراء (45) حالة توزعت بين تخريب المظاهر العاشورائية ومصادرة الرايات والممارسات الاستفزازية.

ورصد التقرير أيضاً اعتقال 3 أشخاص واطلاق سراحهم لاحقاً. اما عن الانتهاكات التي شهدتها السجون فقد سجل حرمان ادارة سجن جو مرتين المعتقلين من ممارسة شعائرهم الدينية وهو ما أثار موجة احتجاج جماعية داخل السجون ورصد التقرير 213 مداهمة في 50 منطقة بغرض استفزاز المواطنين ونشر الرعب من خلال المواكب الأمنية السيارة وسجلت السنابس أعلی نسبة مداهمة بـ28 تليها النويدرات بـ13 مداهمة.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6436813