شاهد بالفيديو..

فلسطين.. ساعة الصفر لإعلان موقف السلطة من التسوية

الأحد ١٣ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

دعت الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية الى توحيد الصف الفلسطيني والابتعاد عن المهادنة اضافة الى تغيير الاستراتيجية في مواجهة حكومة اليمين التي يعمل على تشكيلها رئيس وزراء كيان الاحتلال المكلَّف بنيامين نتنياهو.

العالم - مراسلون

نتنياهو اصبح مكلفا رسمياً بتشكيل حكومة اسرائيلية جديدة واليمين الاسرائيلي المتطرف بات قاب قوسين او أدنى من حكم كيان الاحتلال الاسرائيلي؛ واذا كانت الحكومات السابقة تعمل في الظل على الضم والتوسع فإن حكومة نتنياهو المقبلة ستعمل في وضح النهار، واذا كانت الحكومة الاسرائيلية السابقة تدعي انها تريد شريكاً فلسطينياً وتلتقي خلف الابواب المغلقة مع قادة السلطة، فإن الحكومة المقبلة تتحدث صراحة عن غياب الشريك والخطوات أحادية الجانب وبأن لا تسوية مع الفلسطينيين الا في الاقتصاد لا اكثر ولا اقل.

وقال الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي لقناة العالم:"هذه أشد حكومة عنصرية يمينية متطرفة منذ نشأة "اسرائيل" وهي بالاضافة الی ذلك تضم حزباً فاشياً؛ لذلك أول شئ مطلوب من السلطة التخلي عن أي وهم بإمكانية التفاوض مع الحكومات الاسرائيلية والاسراع في توحيد الصف الوطني الفلسطيني وانهاء الانقسام".

في الضفة الغربية تجمع الفصائل الفلسطينية في كافة التصريحات الصادرة عنها بأن املا لم يكن موجوداً في التسوية مع الكيان الاسرائيلي ولن يكون كذلك في المستقبل، مما يفرض على السلطة الفلسطينية ان تقرر بأن الحلول التسووية هي ضرب من الخيال وان عليها ان تغير من استراتيجيتها المهادنة المداهنة وان تنحاز رسميا لموقف الشارع والفصائل الذي يرى بان المواجهة خير رد على التطرف الاسرائيلي المتنامي.

وقال سكرتير الفصائل والقوى الفلسطينية، عصام بكر لقناة العالم:"هذا يتطلب العمل سياسياً والشروع فوراً بتطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني بالتحلل من كل الاتفاقات بما فيها سحب الاعتراف بدولة الاحتلال الاسرائيلي والتوجه الی الامم المتحدة ومؤسساتها الدولية من أجل محاكمة ومعاقبة "اسرائيل" القوة القائمة بالاحتلال علی جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وانتهاج سياسة مغايرة تقوم علی إعادة القضية الوطنية للشعب الفلسطيني باعتبارها قضية تحرر وطني".

الانتظار بأن شيئاً في الكيان سيتغير كانتظار ان يغرف الانسان ماء عذباً من بحر مالح.

تضيق الخيارات علی السلطة الفلسطينية في كل يوم وفي كيان الاحتلال الاسرائيلي لم يعد أحداً يرفع شعار التسوية ولو حتی مواربة وعلی السلطة الفلسطينية ان تقول كلمة الفصل أمام شارعها.