ففيما تقول الشرطة ان شخصاً يحمل سلاحاً شخصياً قام بإطلاق النار على نقطة تفتيش في شارع عبدالرحمن المالكي بمحافظة جدة وتم التعامل معه على الفور مما أسفر عن مقتله تقول مصادر امنية أن شاباً سعودياً في الثلاثينات من عمره حاول اقتحام بوابة القصر و أطلق النار من مسدس شخصي باتجاه الحراس.
وتكشف مصادر اعلامية ان الشاب وصل الى نقطة الحرس امام القصر في سيارة يقودها آخر وكان يرتدي لباس امرأة و بادر الى اطلاق النار فتم الرد عليه و قتله واعتنقال شريكه دون ان تؤكد اذا كان القتيل يستهدف منزل الامير .
وفي انتظار صدور بيان رسمي يوضح ملابسات الحادث لا يستغرب مراقبون حصول ذلك في ظل اشتداد معارك النفوذ بين امراء آل سعود خلال الايام الاخيرة بعد ان ساءت الحالة الصحية لولي العهد الامير سلطان و بروز نجم الامير نايف الذي يتصرف و كأنه الملك القادم بينما يرجح آخرون ارتباط المحاولة بخلفيات انتقامية من مجموعات متشددة تلاحقها وزارة الداخلية منذ سنين كما حصل في الوقت نفسه تقريبا قبل عامين حين نجا ابنه الامير محمد بن نايف والذي يشرف على برنامج السعودية لمكافحة الارهاب من محاولة اغتيال قام بها مفجر انتحاري تظاهر بانه متشدد تائب.
فمحاولة الهجوم على قصر الامير نايف في جدة متزامنة مع محاولة اغتيال ابنه قبل عامين ومقتل المهاجم وخلفيات المحاولة وابعادها ووقوف من وراءها وعلاقة ذلك بصراع امراء آل سعود على السلطة وتداعيات ذلك على الوضع في المملكة و دور واشنطن في حفظ النظام السعودي بدائية واضحة في التحضير والتنفيذ حسب الرويات لكن الغموض ما يزال يسود الموقف .
ويربط مراقبون بين المحاولتين وآخرون يرجحون أنها نتيجة اشتداد التنافس على السلطة بين امراء المملكة حيث وصلت معارك الصراع على النفوذ الى حد التصفية.