صحفي مصري: إنجازات حماس والمقاومة ستسوء وجه نتنياهو

صحفي مصري: إنجازات حماس والمقاومة ستسوء وجه نتنياهو
الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠٢٢ - ١٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

قال الكاتب الصحفي المصري عامر عبد المنعم إن الصهاينة أعادوا انتخاب بنيامين نتنياهو المتهم بالفساد للتأكيد على أن المستوطنين يبحثون عن الأكثر دموية وليس عن القيم والطهارة.

العالم - مقالات وتحليلات

وواصل عبد المنعم : "فنتنياهو الذي فاز هو والمتحالفون معه من الأحزاب الدينية بـ64 من 120 مقعدا في الكنيست سيشكل أكبر حكومة يمينية من المتطرفين الذين يريدون هدم المسجد الأقصى لبناء هيكل سليمان المزعوم".

وأضاف في مقال له أن صعود الأحزاب الدينية (الإسرائيلية) يشير إلى أن فلسطين المحتلة مقبلة على تصعيد من حكومة تحركها الأحلام التلمودية، تجاهر بمواقفها العدوانية تجاه الفلسطينيين وتسعى لفرض الهوية اليهودية على كامل التراب الفلسطيني المحتل، وتسريع وتيرة الاستيطان لإزاحة الفلسطينيين إلى خارج أرضهم.

وبين عبد المنعم أن هذا الصعود للمتدينين اليهود يأتي في وقت يمر فيه العالم العربي بنكسة كبيرة بسبب تخلي بعض الحكام في دول المواجهة عن ثوابتهم والانسلاخ من عقيدتهم، وإعطاء ظهورهم للشعب الفلسطيني الذي يواجه التطرف وحده، بل وهرولة البعض إلى التطبيع المهين دون أي اكتراث بالقضية التي كانت محور شرعيتهم.

واستطرد: "يتباهى نتنياهو بأنه استطاع تركيع العالم العربي من خلال غواية بعض الحكام، ويتعمد فضحهم أمام الشاشات ويفشي أسرارهم وما يدور في الجلسات السرية لإذلالهم، وهذا الإنجاز الصهيوني من عوامل إعادة انتخابه وإعادته إلى رئاسة الوزراء، لكن الرد المقابل للعلو الصهيوني كان في تصعيد حالة المقاومة في الداخل الفلسطيني".

وتابع القول: "لأن لكل فعل رد فعل، فإن صعود التطرف (الإسرائيلي) يقابله صعود للعمل المسلح في الضفة، فالشعب الفلسطيني الذي انتظر أن تحقق له اتفاقات التسوية وما يسمى بـ(حل الدولتين) و"اسرائيل" ليست بدولة انما كيان مصطنع لمجاميع من عصابات التأمت من شتات الارض لاحتلال فلسطين.. قدرا من الأمن وجد نفسه مع الضعف والخذلان العربي أمام آلة القتل الصهيونية وجها لوجه، وتبددت الأمنيات في إقامة دولة فلسطينية على ما تبقى من أرض فلسطين، وهنا وجدت دعوات المقاومة طريقها أمام الجيل الجديد".

وأضاف "قد يظن نتنياهو وحلفاؤه من الأحزاب الدينية أن الفرصة مواتية لتحقيق كل أهدافهم، ويظنون أنهم طالما ضمنوا صمت أهل الحكم في الدول العربية الرئيسة فإن الطريق مفتوح لتوجيه ضرباتهم ووضع العالم أمام أمر واقع جديد، لكن هذه الغطرسة يواجهها تحد جديد لم يكن في حسبان المخطط (الإسرائيلي) وهو اتساع حركة المقاومة كمّا ونوعا."

وأكد أن جيش الاحتلال (الإسرائيلي) عجز عن كسر الصمود الفلسطيني في غزة، وحققت حماس والمقاومة الفلسطينية إنجازات عسكرية كبيرة، جعلت الحروب (الإسرائيلية) مغامرات فاشلة، تنتهي في كل مرة بالطلب من الوسيط المصري للتدخل لإيقاف الحرب والقبول بالشروط الفلسطينية.

وتابع "اليوم تنضم الضفة إلى غزة، بطبيعة تسليح مختلفة ولكنها مؤثرة لكونها تضرب في خاصرة الاحتلال، وترعب المستوطنين الذي حاولوا تمزيق الضفة وتقطيع أوصالها، فأصبحوا في مرمى الرصاص من كل جانب، من شبان ليس لهم حسابات تقليدية، يُقبلون على الموت من دون خوف، وكلما ارتقي شهيد وُلِد آخرون في طوفان ليس له نهاية".

واعتبر عبد المنعم أنه أيا كان شكل الحكومة (الإسرائيلية) الجديدة فإن الشعب الفلسطيني قد فهم الدرس، ولا ينتظر الحلول من المجتمع الدولي ولا حتى من الجامعة العربية وحكوماتها التي تلاشت وتبخرت، ويعتمد الفلسطينيون على الله ثم على أنفسهم في الدفاع عن حقوقهم ورد العدوان المتواصل عليهم، وهذا مصدر قوتهم.

الرسالة