لعنة الاصابات تلاحق نجوم المونديال والمنتخبات العريقة

الخميس ١٧ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٧:٥٤ بتوقيت غرينتش

يحلم كل لاعب خلال مسيرته مع كرة القدم بلعب أكثر عدد ممكن من مباريات كأس العالم، لكن يبدو أن لعنة ما قبل المونديال أحيانا ما تحرم النجوم من الظهور في البطولة.

العالم VAR

وشهدت الأسابيع الأخيرة قبل انطلاق كأس العالم في قطر، تعرّض عدد من اللاعبين إلى إصابات، البعض استسلم إلى الواقع وأيقن بغيابه عن البطولة، فيما يحاول البعض الآخر العودة واللحاق بالمنافسات.

كما تشهد نسخة 2022 ، غياب عدد من المنتخبات التي تمتلك تاريخاً كبيراً في العرس الكروي الأكبر والتي لطالما شكل حضورها إضافة مميزة إلى كأس العالم.

وتنوعت أسباب الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم بالنسبة إلى تلك المنتخبات، فكان غياب بعضها بسبب تراجع المستوى وسوء النتائج، في حين غاب أحدها بسبب أخطاء تحكيمية غير صائبة، وحرم أحدها حق المشاركة نتيجة تدخل سياسي .

ما يطرح العديد من التساؤلات ابرزها حول اعتقاد البعض أن اللاعبين أكثر عرضة للإصابة قبل هذا المونديال بسبب توقيت تنظيمه، ولكن هناك البعض يرون بأن الأمر سيكون هو نفسه عند تنظيم المونديال في الصيف؛ حيث يكون اللاعبون مرهقين جدًا في نهاية الموسم.كيف ترى هاتين المقولتين؟

وهناك تساءلت عما إذا كانت إقامة البطولة في الشتاء تزيد من احتمال خسارة المزيد من اللاعبين مقارنة بالنسخ السابقة من البطولات السابقة؟ بمعنى أن اللاعبين أكثر عرضة للإصابة قبل كأس العالم الشتوي، وذلك لأن جدول أعمالهم يكون أكثر ازدحامًا قبل البطولة ومعسكرات الإحماء ستكون أقصر؟

كما سلط البرنامج الضوء على المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي حرص على نصيحة اللاعبين لتجنب الإصابة، إذ قال : عندما تكون مركِزًا لا تتعرض للإصابة، عندما يكون لديك التزام لا يصدق وتُركز على ما عليك القيام به، فإنك لن تتعرّض للإصابة. وعندما تشتت انتباهك ستتعرّض للإصابة، سوف تصاب عندما لا تكون جاهزاً.ما المعنى من كلام غوارديولا؟ كما لا يمكن تخيل نسخة كأس العالم من دون المنتخب الإيطالي، ثاني أكثر المنتخبات تتويجاً بلقب البطولة بأربعة ألقاب خلف البرازيل التي تمتلك خمسة ألقاب.

وهذا الغياب للنسخة الثانية تواليا، فكيف ستكون نسخة الدوحة بغياب دول مهمة اعتدنا على رؤيتها في هذا المحفل الدولي ومنها النرويج وذلك الى جانب تشيلي والجزائر وحتى مصر؟هل عدم ذهاب لاعبين مثل هالاند وصلاح ومحرز واوديغارد لبطولة العالم، سيكون بمثابة الهدية لانديتهم؟

ويناقش البرنامج موضوع اصرار الاتحادات الاوروبية على لعب المباريات حتى قبل اسبوع من انطلاق كأس العالم، اضر بهذه النسخة ووحدة المنتخبات وتركيزهم وذلك الى جانب الاصابات مثل اصابة ماني ورويس وغيرهم؟ وعندما ننظر الى قائمة اللاعبين النجوم الغائبين عن هذه البطولة نرى دوناروما وبونوتشي وفيراتي وحتى كييزا من ايطاليا، والابا من النمسا وهالاند واوتيغارد من النرويج، هل هؤولاء اللاعبين اضرت منتخباتهم بهم وبمسيرتهم؟ ومن المنتخبات الأمريكية ،منتخب تشيلي لم يتأهل بعد أن قدم مستوى سيئاً في التصفيات المؤهلة، حيث تعرض لهزائم ثقيلة، وضعته في المركز السابع على بعد خمس نقاط من المركز المؤهل لمنافسات الملحق.و ذلك بوجود لاعبين على مستوى عال في صفوفه؟

ويبحث البرنامج في المنتخب الكولومبي ايضا الذي أخفق في الوصول إلى نهائيات كأس العالم، بعد الأداء غير المتوازن في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال قطر.و اكتفى بالمركز السادس بفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الخامس الإكوادور الذي تأهل لتصفيات الملحق ؟ومن بين المنتخبات العربية سقط منتخب مصر أمام السنغال في المرحلة الفاصلة بتصفيات أفريقيا ، ليتبدد حلمه في المشاركة الرابعة بالمونديال، والثانية على التوالي، وفي صفوفها لاعبين بارزين و طبعا على رأس القائمة محمد صلاصح؟ وبسيناريو أكثر قسوة، خسر منتخب الجزائر على أرضه بطاقة الصعود للمونديال، بعد الخسارة على يد الكاميرون.و في العودة تعادلا و خسرت الجزائر الركلات الترجيحية،و معظم لاعبيها يلعبون في الأندية الأوروبية؟

كما يتناول البرنامج فقد المنتخب النيجيري بطاقة التأهل لصالح غانا بتعادلهما سلبيا في الذهاب، وبنتيجة (1-1) في ضيافة نيجيريا إيابا.وكان منتخب 'النسور الخضراء' شارك سابقا في ست نسخ بالمونديال، منها آخر ثلاث نسخ على التوالي. وعلى ماذا تعول المنتخبات الاوروبية لابقاء البطولة العالمية في القارة، وعلى ماذا يعول منتخبي اميركا الجنوبية البرازيل والارجنتين على كسر الحصرية الاوروبية باللقب خصوصا وانه غائب عن القارة منذ عام الفين واثنين؟ وبما ان هذه البطولة قد تكون الاخيرة حتى لو على الورق لميسي ورونالدو وبنزيما، كيف سيقدم هذا الثلاثي فيها؟ومنتخبات اسيا وافريقيا ما الذي ينقصها لتتواجد بين الاربعة الكبار؟

هذه التساؤلات نطرحها على ضيف برنامج "VAR":

-المدافع الدولي السابق و المدرب الحالي حميد رضا فرزانه

التفاصيل في الفيديو المرفق ...