شاهد.. أطول مؤتمرات المناخ ينتهي مخيباً للأمال

الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠١:٥٠ بتوقيت غرينتش

بعد مفاوضات شابها التوتر استمرّت طوال الليل في شرم الشيخ المصرية، أصدرت رئاسة مؤتمر المناخ "كوب سبعة وعشرون" مسودة الاتفاق.

العالم - مصر

بعد مفاوضات طويلة وصعبة تجاوزت بكثير الموعد المحدد، اختتم مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) بعدما أقر نصاً كان محور نقاشات محمومة ينشئ صندوقاً لتعويض الدول الفقيرة المتضررة من التغيّر المناخي من دون إعادة تأكيد أهداف جديدة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة.

وبعد أعمال استمرت أكثر من أسبوعين انتهى مؤتمر المناخ الذي نظمته الأمم المتحدة في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر بعد تأخر دام أكثر من يوم جاعلاً منه أحد أطول مؤتمرات المناخ.

وقال رئيس المؤتمر وزير الخارجية المصري، سامح شكري:"لم يكن الأمر سهلاً لكننا نفذنا مهتمنا في نهاية المطاف".

وأُقر إعلان ختامي أتى ثمرة الكثير من التسويات، يدعو إلى خفض 'سريع' لانبعاثات غازات الدفيئة من دون تحديد أهداف جديدة مقارنة بكوب26 العام الماضي في غلاسغو.

وأسف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد لكون مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) في شرم الشيخ فشل في وضع خطة 'لخفض الانبعاثات بشكل جذري'.

وقال غوتيريش:"كوكبنا لا يزال في قسم الطوارئ. نحتاج إلى خفض جذري للانبعاثات الآن وهذه مسألة لم يعالجها مؤتمر المناخ هذا".

كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن خيبة أمله من الاتفاق حول الانبعاثات الذي تم التوصل إليه في المؤتمر.

وقال نائب رئيسة المفوضية الاوروبية، فرانس تيمرمانس:"ما لدينا ليس كافيا كخطوة للأمام؛ ولا يأتي بجهود إضافية من كبار الملوثين لزياد خفض انبعاثاتهم وتسريعه خاب أملنا لعدم تحقيق ذلك".

إلا ان هذه النسخة من المؤتمر تميزت باعتماد قرار وصف بأنه 'تاريخي' من قبل مروجيه، حول تعويض الأضرار الناجمة عن التغير المناخي التي تتعرض لها أفقر دول العالم.

والى جانب انشاء صندوق لتعويض الدول الفقيرة، دعا البيان الختامي إلى تسريع الجهود نحو خفض تدريجي لاستخدام الفحم غير المترافق بنظام التقاط الكربون وإلغاء الدعم غير المجدي للوقود الأحفوري. كذلك دعا إلى 'تسريع الانتقال النظيف والعادل إلى الطاقة المتجددة'.