ما قراءة استهداف الحرس الثوري الايراني مقار الارهابيين الانفصاليين في كردستان العراق؟

الثلاثاء ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٧:٣٦ بتوقيت غرينتش

اكد المختص بالشؤون الاقليمية والتركية محمد نور الدين، ان  العراق تحول بعد الغزو الامريكي له، الى مراكز استيطان الكُرد العسكرية في  منطقة الشرق الاوسط.

وقال نورالدين في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان ثقل حزب العمال الكردستاني والذي هو منظمة كردية تعمل في تركيا انتقل من الداخل التركي الى شمال العراق، بحيث ظهرت في هذه المنطقة بوادر وجود منطقة مستقلة وحكم ذاتي ومن ثم فيدرالية في كردستان العراق.

واوضح نورالدين، ان منظمة حزب العمال الكردستاني استيطن المثلث الحدود العراقي التركي الايراني، في منطقة تسمى جبل قنديل وهي منطقة شاهقة ووعرة تضم اودية ومغارات كثيرة. وقد حاولت تركيا عشرات المرات انهاء الوجود العسكري للحزب في تلك المنطقة لكنها لم تنجح في ذلك.

واضاف نورالدين، ان خصوصية وجود حزب العمال الكردستاني في تلك المنطقة تعطيه الثقل الاكبر ليكون له دور مؤثر ان كان في العراق او بتركيا او سوريا، وله فرع في ايران وهي منظمة بيجاك، معتبراً ان هذه الاحزاب الارهابية تنشط بتوجيه هجمات في دول الجوار من اجل تحقيق اهداف خاصة بالسياسات الامريكية.

من جانبه، اكد الباحث السياسي العراقي سعد الزبيدي، ان المشكلة الكردية مع الحكومات خاصة في العراق ودول الجوار، تمتد الى عقود من الزمن منذ تقسيم منطقة الشرق الاوسط بعد وعد بلفور.

وقال الزبيدي: ان الاكراد تركوا في منطقة الشرق الاوسط بعد التقسيم من اجل لعب دور معين، وقد كشفت دول الجوار هذا الدور، بأن يتم استخدام الورقة الكردية للضغط على الحكومات سواء كانت الحكومة العراقية او الايرانية او التركية او السورية.

واوضح الزبيدي، ان هؤلاء الاكراد ينشطون في وقت معين ثم ينخفضون بعض الشيء، وهنالك خيوط تحرك المنظمات الكردية في شمال العراق او غرب ايران او جنوب تركيا من اجل زعزعة الامن في المنطقة ولاهداف معينة ومكشوفة.

وشدد الزبيدي على ان هذه المنظمات المتمركزة في كردستان العراق هي منظمات ارهابية تحصل على الدعم من قبل مسعود البرزاني الذي يحاول تصدير نفط العراق من اجل تمويلها لتحقيق حلمه باقامة دولة الاكراد الكبرى.

واضاف الزبيدي، ان تحركات هذه المنظمات تسبب احراجا للحكومة العراقية مع دول الجوار وتكون مصدر قلق ايضاً للمواطن العراق، منوهاً بانه كان الاجدر بالحكومات العراقية المتوالية اخراج الاحزاب المناهضة لدول الجوار كمنظمة خلق الارهابية الايرانية وحزب العمال الكردستاني التركي من اجل استباب الامن.

بدوره، اكد الخبير العسكري السوري العميد هيثم حسون، ان ما يجري في المنطقة هو مراتبط بشكل عام ان كان زعزعة الاستقرار في ايران او عملية السطو والسيطرة على مساحات كبيرة في العراق خارج منطقة كردستان العراق او التمدد لبعض المليشيات الكردية الانفصالية في سوريا.

وقال حسون: ان الولايات المتحدة الامريكية هي التي تدير كل هذه القوى وتحركها بشكل صريح، لافتاً بان الولايات المتحدة الامريكية والكيان الاسرائيلي اقاما قواعد للتجسس ومقار لتدريب العملاء والمخربين في كردستان العراق التي تضر بالسيادة العراقية وعلاقاتها مع دول الجوار.

واوضح حسون، ان ما قام به حرس الثورة الايراني باستهداف تهديد الاراضي الايرانية مثل قواعد واماكن تدريب العملاء والجواسيس تديرها الاستخبارات الاسرائيلية، كان قد تم التحذير منه خلال الاشهر السابقة وبشكل مستمر وتنبيه الحكومة العراقية وكردستان العراق بذلك.

هذا وكان حرس الثورة الإسلامية في ايران قد اعلن استهداف مقرات الجماعات الإيرانية الانفصالية في كردستان العراق.

وقال الحرس في بيان إن هذه الضربة هي استمرار لعملية تدمير مراكز تدريب الجماعات الإرهابية الانفصالية شمالي العراق.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6449733