العالم- ما رأيكم
ويرى خبراء استراتيجيون، ان العراق تحول بعد الغزو الامريكي له، الى مراكز استيطان الكُرد العسكرية في منطقة الشرق الاوسط.
وقال الخبراء: ان ثقل حزب العمال الكردستاني والذي هو منظمة كردية تعمل في تركيا انتقل من الداخل التركي الى شمال العراق، بحيث ظهرت في هذه المنطقة بوادر وجود منطقة مستقلة وحكم ذاتي ومن ثم فيدرالية في كردستان العراق.
واوضح هؤلاء ان منظمة حزب العمال الكردستاني استيطن المثلث الحدود العراقي التركي الايراني، في منطقة تسمى جبل قنديل وهي منطقة شاهقة ووعرة تضم اودية ومغارات كثيرة. وقد حاولت تركيا عشرات المرات انهاء الوجود العسكري للحزب في تلك المنطقة لكنها لم تنجح في ذلك.
واضافوا، ان خصوصية وجود حزب العمال الكردستاني في تلك المنطقة تعطيه الثقل الاكبر ليكون له دور مؤثر ان كان في العراق او بتركيا او سوريا، وله فرع في ايران وهي منظمة بيجاك، معتبرين ان هذه الاحزاب الارهابية تنشط بتوجيه هجمات من اجل تحقيق اهداف خاصة بالسياسات الامريكية.
على خط آخر، يرى مراقبون عراقيون ان هنالك خيوط تحرك المنظمات الكردية في شمال العراق او غرب ايران او جنوب تركيا من اجل زعزعة الامن في المنطقة ولاهداف معينة ومكشوفة.
واكدوا ان هذه المنظمات المتمركزة في كردستان العراق هي منظمات ارهابية تحصل على الدعم من قبل مسعود البرزاني الذي يحاول تصدير نفط العراق من اجل تمويلها لتحقيق حلمه باقامة دولة الاكراد الكبرى.
بدورهم، اكد خبراء عسكريون سوريون، ان ما يجري في المنطقة هو مرتبط بشكل عام ان كان زعزعة الاستقرار في ايران او عملية السطو والسيطرة على مساحات كبيرة في العراق خارج منطقة كردستان العراق او التمدد لبعض المليشيات الكردية الانفصالية في سوريا.
وقالوا: ان الولايات المتحدة الامريكية هي التي تدير كل هذه القوى وتحركها بشكل صريح، مؤكدين ان الولايات المتحدة الامريكية والكيان الاسرائيلي اقاما قواعد للتجسس ومقار لتدريب العملاء والمخربين في كردستان العراق التي تضر بالسيادة العراقية وعلاقاتها مع دول الجوار.
واوضح هؤلاء الخبراء العسكريون، ان ما قام به حرس الثورة الايراني باستهداف تهديد الاراضي الايرانية مثل قواعد واماكن تدريب العملاء والجواسيس تديرها الاستخبارات الاسرائيلية، كان قد تم التحذير منه خلال الاشهر السابقة وبشكل مستمر وتنبيه الحكومة العراقية وكردستان العراق بذلك.
ما رأيكم..
لماذ تحولت مناطق في شمال العراق الى مصدر للارهاب ضد الجوار؟
من يمول ويدعم قواعد الارهابيين بالمال والسلاح لإشعال الفتن؟
أي رسائل وجهها الحرس الثوري في إيران باستهداف هذه القواعد؟