وأكد المولى في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية ، مساء الخميس ، أن الاحداث الجارية في بريطانيا حاليا مرتبطة بمسألتي الحرية والديمقراطية لذلك لايمكن لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون ان يتخذ قرارا بإنزال الجيش الى الشوارع لأن ذلك سينسف الديمقراطية التي تتغنى بها هذه الدولة وباقي الدول الاوروبية.
ودعا نائب رئيس مركز حمورابي للدراسات والابحاث، مجلس الامن الدولي والرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الى أن يعلنوا عن مواقفهم ازاء ما يجري في بريطانيا ويطالبوا بإجراء إصلاحات، فقد نزل جيش قوامه 16 ألف جندي الى الشوارع في هذا البلد ولديه اوامر بإطلاق النار والرصاص المطاطي وغير المطاطي على الناس.
ورأى أن الوضع في بريطانيا يتمثل في شباب يريدون بعض الاصلاحات والحرية، وان اعمال العنف وتخريب الاماكن العامة الجارية هناك تشبه الى حد ما يحدث في سوريا من تخريب واعتداءات على الأمن والجيش وعلى الممتلكات العامة، فلماذا يلتزم الغرب ومجلس الأمن الصمت حيال بريطانيا ويتخذ المواقف المتشددة تجاه سوريا.
وأشار المولى، الى ان آلاف المتظاهرين يخرجون الى الشوارع في بريطانيا بينما يلوح رئيس وزراء هذا البلد بإنزال الجيش لقمعهم وإطلاق النار عليهم ويصفهم بعصابات ولصوص ونعوت اخرى.
وأنتقد المولى، الغرب الذي يعتبر أن ما يحصل في سوريا من قتل لعناصر الجيش واعتداءات وتسليح اميركا وحلفائها للعناصر المتمردة في سوريا جزء من الديمقراطية، في حين ان قتل الناس والشعب في بريطانيا لاضير فيه ولا يتناقض مع الديمقراطية.
وأكد نائب رئيس مركز حمورابي للدراسات والابحاث، أنه ليس هناك فارق كبير بين الربيع العربي وما يجري في بريطانيا حاليا حيث ان جميع الاحتجاجات يقوم بها الشباب انطلاقا من مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، وقال : ان الغرب طبخ طبخة يدفع ثمنها الآن وقد انقلب السحر على الساحر.
MO-11-17:30