ماذا يعني تلميح اردوغان لعملية عسكرية برية في الشمال السوري؟

الأربعاء ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠١:٤٤ بتوقيت غرينتش

اكد الباحث السياسي حسن حردان، ان ما يمنع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من تنفيذ عمليته العسكرية في الشمال العراقي والسوري لاسهتداف قوات قسد الكردية وحزب العمال الكردستاني، هو عدم وجود غطاء روسي او سوري وحتى امريكي له.

خاص العالم

وقال حردان في حديث لقناة العالم: ان قوات قسد تحظى بالاساس بحماية ودعم امريكي، معتبراً الابقاء على قوات قسد هي حاجة امريكية لتبرير استمرار الاحتلال الامريكي لمنطقة شرق وشمال سوريا.

واوضح حردان، ان اردوغان محشور بين روسيا وسوريا ويعاني من مأزق منذ فترة، مشيراً الى ان الدولة السورية اعربت عن استعدادها للتعاون مع تركيا شرط ان تتعاون انقرة في معالجة الارهابيين في ادلب، معتبراً انه لا يمكن محاربة الارهاب دون الاقتصاص من الجماعات الارهابية في ادلب التي تشكل الخطر الاساسي على امن واستقرار سوريا وصنفت دولياً بانها منظمات ارهابية.

من جانبه، اعتبر الخبير في العلاقات الدولية عوني الحمصي، الذريعة التي يتخذها الرئيس التركي لشن عملية عسكرية ضد المنظمات الارهابية في الشمال العراقي والسوري بانها واهية وغير مبررة.

وقال الحمصي: ان المنظمات الارهابية هذه تعمل جنب الى جنب مع القوات التركية على الحدود وتتنقل بحمايتها، معتبراً ان هذا دليل على عدم جواز تطبيق الحديث بان هناك ارهاب وتهديد للامن القومي التركي ومباح لحماية هذا الامن القومي في حين غير مباح للدولة السورية.

واوضح الحمصي، ان الحادث الذي وقع في ساحة تقسيم التركية تحت مسمى العمل الارهابي، يظهر على ما يبدو ان الارهاب انتقل الى الداخل التركي وكشف عن مأزق يعاني منه اردوغان اقليمياً ودولياً، ليتخذه ذريعة ويد طولى التهديد بشن عملية عسكرية.

واعتبر ان المحتل التركي هو المعتدي دوماً واذا ما نفذ تهديده فانه يقوم بالاعتداء على دولة ذات سيادة، لافتاً الى ان تهديدات انقرة بالتزامن مع اجتماع آستانا، هي محاولة التحضير للاجتماع القادم، والدليل هو التهرب والتملص من التزاماتها وتعهداتها الضامنة امام روسيا وايران بشأن المنظمات الارهابية.

بدوره، اعتبر مدير المركز الثقافي الروسي العربي في سان بطرسبرغ مسلم شعيتو، ان تركيا تظهر دوماً انها صاحبة مصلحة وقدرة فائقة بتقليب الحقائق وتزويرها.

وقال شعيتو: ان اتفاق اضنة كان شرطه الاول هو ان ينفذ الجانب التركي ما وعد به بفصل المنظمات الارهابية عن المنظمات التي يعتبرها معتدلة في منطقة ادلب شمال غرب سوريا، ولكنه لم ينفذ اي شيء منها.

واوضح شعيتو، ان هذا الاتفاق اتاح لتركيا بمسافة 5 كيلومتراً كي تستطيع التدخل فيها بعد موافقة الدولة السورية، لكن الجانب التركي يطالب بان تشمل هذه المنطقة المحاذية للحدود التركية السورية بـ30 كيلومتر.

ورأى شعيتو، ان هناك حواراً تركياً روسياً مازال مستمراً حول مسألة المساحة، وقد وجهت انقرة اتهاماً لموسكو بانها يجب ان تلتزم بـ30 كيلومتر عرضاً على الحدود لمنع دخول المنظمات التي يعتبرها اردوغان ارهابية كقوات قسد الكردية وحزب العمال الكردستاني.

واكد ان اتهام ارودغان لروسيا كأنه يرسل رسالة مساومة وابتزاز بالقول انه منع فنلندا والسويد في حلف الناتو وسهل مرور القمح في الحرب الاوكرانية ولم يلتزم بالعقوبات الدولية على روسيا، وعلى موسكو ان تسهل عمليته العسكرية في الشمال السوري.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6450993