مسيح علي نجاد تدعو لقصف إيران.. قبلك دعا نتنياهو حتى بحّ صوته

مسيح علي نجاد تدعو لقصف إيران.. قبلك دعا نتنياهو حتى بحّ صوته
الأربعاء ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٢ - ١١:٠٩ بتوقيت غرينتش

رغم ان من الخطأ اطلاق وصف "معارضة" على الايرانيين الذين يعيشون في امريكا والغرب ويطالبون ليل نهار الناتو وامريكا و"اسرائيل" بقصف ايران، وقتل الالاف من ابناء الشعب ، بهدف تغيير النظام الاسلامي، والمعروف ان المعارضة هي التي تختلف مع الحكومة في طريقة تسيير امور البلاد، دون ان تعمل على الاضرار ببلادها وفتح ابواب ابوابها للاجنبي ليعيث فيها فسادا، الا اننا سنطلق عليهم مضطرين عنوان "المعارضة" رغم ان هذا العنوان لا يعكس ممارساتهم بالمطلق .

العالم كشكول

الشعب الايراني، خَبَرَ هذا النوع من "المعارضة"، خلال الحرب التي فرضها الطاغية صدام على الشعب الايراني على مدى ثماني سنوات، عندما جند عشرت الالاف من عناصر زمرة مجاهدي خلق، وسلحهم باحدث الاسلحة ليشنوا هجوما على ايران في نهاية الحرب المفروضة، لذلك لم يستغرب الايرانيون اليوم وهم يسمعون المدعوة مسيح علي نجاد، التي تَعتَبِر نفسها اليوم من "زعماء المعارضة الايرانية"، وهي تطالب جهارا نهارا الغرب وامريكا والناتو، للتدخل في ايران، وتستغرب لماذا لم يُقدم الناتو على شن هجوم على ايران لحد الان.

المدعوة مسيح علينجاد، ظهرت على شاشتها المفضلة "ايران اينترنشنال" لصاحبها محمد بن سلمان، على هامش منتدى هاليفاكس الدولي للأمن في كندا، وهي غاضبة، بسبب اهتمام المؤتمر باوكرانيا حصرا، وتاكيده على مواجهة روسيا، وقالت ان "ايران تقف الى جانب روسيا في حرب اوكرانيا وعلى الغرب ان يتدخل في ايران ايضا.. انني ادعو وبكل فخر الى ان يتدخل الغرب في ايران وان يدعم ثورة الشعب في ايران"!!.

لا ندري اذا كان الشعب الايراني انتفض على الحكومة الاسلامية، كما تدعي مسيح علينجاد هذه، فما الداعي لتدخل امريكا والناتو في ايران؟!، من المؤكد انه حتى هذه "المعارضة" الايرانية تعلم ان كل ما تقوله عن "ثورة في ايران" هي "ثورة في الفضاء المجازي فقط، وإلا ما كانت لتظهر، وهي غاضبة ومتجهمة من تجاهل الناتو لصراخها.

بدورنا نقول لمسيح علينجاد لا تتعبي نفسك كثيرا، فقد مزق قبلك نتنياهو وجنرلات "اسرائيل" حناجرهم لتحريض امريكا على قصف ايران، ولكن دون جدوى، حتى باتت تهديدات نتنياهو لايران ممجوجة ومثيرة للسخرية.

تعتقد مسيح علينجاد هذه، ان بالامكان تكرار سيناريو ليبيا في ايران، وهو ما يعكس بلاهة وغباء من ضخمتهم الماكينة الاعلامية الامريكية والسعودية، فالشعب الايراني هو الذي وقف الى جانب الشعوب الاخرى، ضد حروب الناتو "من اجل الديمقرطية"، فإيران ليست ليبيا، لتكرر المدعوة مسيح السيناريو الليبي فيها، وهو سيناريو لم يفضح من طالبوا بتدخل الناتو فقط من الليبيين، بل فضح ايضا الغرب ودفاعه المزيف عن "الديمقراطية"، لذلك ننصح المدعوة مسيح، ان تبقى "تقود ثورتها في ايران" من على شاشات تلفزيون ابن سمان وبريطانيا وامريكا، وان تاخذ في مقابل ذلك، حفنة من الدولارات، لقاء خدماتها.