تخبط اسرائيلي وتبادل اتهامات بعد عملية القدس

الخميس ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٥ بتوقيت غرينتش

أكد المختص بالشأن الاسرائيلي اسماعيل مسلماني ان العمليات الفدائية الفلسطينية تسببت في انقسامات في المؤسسة الامنية الاسرائيلية.

العالم مع الحدث

وقال مسلماني خلال حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية ان المؤسسة الامنية الاسرائيلية انقسمت الی 3 أقسام، الاول مع استخدام سياسة الاغتيالات والتي أعادها بن غفير وأكدها رئيس أركان جيش الاحتلال.

وأضاف ان القسم الثاني في المؤسسة الامنية يرون الحل في عودة اجتياح الضفة الغربية كلها مع الاخذ بالاعتبار موضوع السلطة الفلسطينية وهذا مربك جداً للمؤسسة الامنية.

وتابع ان القسم الثالث مازال يقول ان الشاباك مازال يستطيع ضرب الاهداف وهو بحاجة الی وقت اكثر وترمیم واعادة تدريب عناصره.

وأكد ان هذه الانقسامات جاءت بعد عدة عمليات فدائية فلسطينية هزت المؤسسة الامنية الاسرائيلية التي تعتبر نفسها رابع دولة في العالم بمنظومة السايبر ومنظومة بيغاسوس وكل ما يتعلق بالاجهزة الامنية والاستخباراتية تتمتع بنخب ذات تفوق عالي واذا بها تری نفسها متورطة بفشل كبير.

وأكد المختص بالشأن الفلسطيني د. وائل المناعمة ان عملية القدس المزدوجة ستتسبب بكيل الاتهامات بين الاطراف الاسرائيلية.

وقال المناعمة ان الصهاينة وعبر صحيفة يديعوت أحرونوت أكدوا عدم وجود أي معلومات مؤكدة فيما يتعلق بعملية القدس وهذا ما سيسبب كيل الاتهامات من قبل الاطراف الاسرائيليين الی بعضهم البعض لشعورهم بالتقصير في فرض حالة الامن الذي وعدوا بها المستوطنين خاصة الحكومة المقبلة وعلی رأسهم بنيامين نتنياهو الذي كان يتفاخر أنه سيجلب الامن لهم وان حكومته ستكون أكثر تشدداً وتحقق الامن للمستوطنين.

وأكد ان التشدد لن يجدي نفعاً مع شعب يُحرم من حقوقه، وهذا ما جربه الاحتلال مع الفلسطينيين، فقد اجتاح ارييل شارون قطاع غزة وعندما وصل جيش الاحتلال الی مستوطنة نتساريم في وسط غزة قال شارون ان هذه المستوطنة كتل أبيب ولا يمكن ان نتخلی عنها يوماً؛ لكنه هو نفسه وبعد العمليات المقاومة النوعية التي أذاقت جيشه ومستوطنيه الويلات، جاء ليفكك هذه المستوطنة ويفر من غزة تحت ضربات المقاومة.

وأكد ان هذا المشهد، يتكرر اليوم في مختلف مدن الضفة الغربية وفي القدس واذا استمرت هذه العمليات سوف تردع أي اجتياح اسرائيلي للضفة.

ورأی عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية يوسف أحمد ان عملية القدس ستثبت للاحتلال، ان كل أفراد الشعب الفلسطيني قرروا اللجوء الی خيار المقاومة ضده.

وقال يوسف أحمد في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية ان الاحتلال الصهيوني يرتكب جرائم وحرباً ارهابية يومية ضد الشعب الفلسطيني علی كل الارض الفلسطينية ولايمكن ان تمر هذه الجرائم مرور الكرام.

وصرح ان كل الشعب الفلسطيني بمختلف مكوناته قد أخذ قراره بخيار المقاومة واستمرار ارتكاب الجرائم دون رد فلسطيني ليس سوی وهم اسرائيلي، فإرادة المقاومة هي ارادة متجذرة في وجدان كل الشعب الفلسطيني.

وأوضح يوسف أحمد ان عملية القدس البطولية هي جزء من حالة المقاومة الفلسطينية الناهضة علی مساحة كل الضفة الفلسطينية والمقاومة لن تقف عند حدود هذه العملية.

وتوقع عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية مرحلة صعبة أشد ارهاباً ودموياً من قبل الاحتلال، تقابلها جهوزية كبيرة للمقاومة للرد عليها.