وقال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مصر ايميل امين في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان اتهام الولايات المتحدة للمجلس العسكري بإثارته مشاعر العداء تجاه واشنطن في المجتمع المصري خال من اي صحة لان المؤسسة العسكرية المصرية تربطها منذ معاهدة كمب ديفيد علاقات طيبة بالولايات المتحدة.
واضاف امين ان واشنطن تحاول حاليا الهروب الى الخارج من مشاكلها الداخلية والقاء العبء على الاخرين، معتبرا انها تحاول ان تتخد من قضية الجاسوس الاميركي الجنسية ورقة للضغط على المجلس العسكري.
واكد ان هناك رفضا في مصر سواء من قبل المجلس العسكري ومن عموم الشارع المصري للدور الاميركي في تمويل الاحزاب والجامعات الاهلية والبحثية للتأثير على الحياة السياسية في مصر.
واشار امين الى ان مصر رفضت بعد الثورة الاقتراض من صندوق النقد والبنك الدوليين والذي يضع الكرامة والقرار المصريين رهن الاشارة الاميركية.
ونوه رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مصر ايميل امين الى ان هناك اسبابا تقليدية للعداء الشعبي في مصر للولايات المتحدة تتمثل بالدعم الاميركي المفرط لاسرائيل، واكتشاف الشعب السياسة البراغماتية لواشنطن خاصة بعد تخليهم عن حليفهم الاول في المنطقة الرئيس المخلوع مبارك، بعد كل ما قدمه لها وما كان بين الطرفين من علاقات وصداقة.
واكد امين انه لم يصدر اي تصريح من المجلس العسكري يحث على معادة الولايات المتحدة، معتبرا ان اتهام الولايات المتحدة للمجلس يأتي في اطار اللعبة الاعلامية وفقاعات الاختبار.
وتوقع رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مصر ايميل امين ان تبقى الاسس الاستراتيجية في العلاقات الاميركية المصرية قائمة في المرحلة القادمة مع تغير في الشكل والمحددات والمعايير، معتبرا ان تغير الموقف الاميركي من الاخوان المسلمين من ابرز ملامح ذلك.
واكد امين ان الثورة المصرية مبادرة شعبية داخلية ويغيب عنها العنصر الاجنبي، ولا يمكن لي ذراعها، داعيا الولايات المتحدة الى ادراك ان عصرا جديدا بدأ في مصر، حيث يجب ان تضع حدودا للتعامل وتحسب الحساب لكرامة المصريين وتضح حدا للانتهاكات الاسرائيلية وان تكون واشنطن صديقا وليس ضاغطا استراتيجيا لتحقيق مصالحه.
MKH-11-15:45