انتخاب الرئيس اللبناني مؤجل في غياب الحراك الدولي

انتخاب الرئيس اللبناني مؤجل في غياب الحراك الدولي
الأحد ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٩:٤٥ بتوقيت غرينتش

بينما يقترب الشغور الرئاسي شهر يقف البرلمان اللبناني عاجزاً أمام وقف عدّاد الجلسات غير المنتجة لانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما ثبت في الجلسات التي عُقدت حتى الآن، والتي ستنسحب على الجلسة الثامنة المقررة، الخميس المقبل.

العالم - لبنان

والجلسة الخميس قد تكون الأخيرة في العام الحالي الذي شارف على نهايته من دون أن يعني أن العام الجديد سيحمل معه تغييراً في المشهد السياسي المأزوم، من جراء انقطاع التواصل بين الكتل النيابية؛ بحثاً عن التفاهم على رئيس توافقي في غياب الرافعة الدولية التي يمكن الرهان عليها لفرض واقع سياسي جديد، بخلاف الواقع الحالي الذي يطغى عليه التخبُّط والإرباك الذي يقطع الطريق على انتخاب الرئيس الجديد.

فعطلة الأعياد لن تسمح للكتل النيابية بإعادة النظر في مواقفها بتعطيل جلسات الانتخاب، وكأن البلد في أحلى حالاته، ولديها الفرصة الكافية للعب في الوقت الضائع، خصوصاً أولئك الذين يصرّون على الاقتراع بالورقة البيضاء، فيما القسم الأكبر من النواب المنتمين للطائفة السنّية يرزحون تحت وطأة الضياع؛ لافتقادهم القدرة على ملء الفراغ بعزوف المرجعيات السنّية عن خوض الانتخابات، ما أتاح الفرصة للإخلال بالتوازن في البرلمان.

وفي غضون ذلك يستكمل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، المحادثات الثنائية مع ممثلي الكتل النيابية؛ لتضييق الخلافات حول شخصيات يمكن الاتفاق عليها للرئاسة اللبنانية، قبل موعد جلسة أخرى لانتخاب الرئيس يوم الخميس المقبل.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الاحد من مصادر قريبة من بري، أن الحوارات الثنائية بينه وبين الكتل النيابية لم تنقطع، وخصوصاً اللقاءات مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكيوليد جنبلاط، وممثلي حزب الله، والتيار الوطني الحر عبر رئيسه النائب جبران باسيل والنائب آلان عون، علاوة على التنسيق مع ممثلي القوات اللبنانية مثل النائب جورج عدوان وقوى التغيير ومستقلين.

وذكرت المصادر أن بري يسعى لحصر أسماء المرشحين في اثنين أو ثلاثة يمكن أن يشكل الاتفاق عليهم تقاطعاً بين القوى السياسية، ثم يجري اختيار أحدهم رئيساً من قبل النواب.

عجز القوى السياسية بالتوصل الى انتخاب رئيس جمهورية صنع في لبنان، وتردّد حزب الله وفريقه السياسي بتسمية مرشحهم حتّى هذا التاريخ بما يطيل أمد الشغور الرئاسي ويعطل العملية الانتخابية، يعزّز الاعتقاد بأن قوى الخارج هي القادرة على انجاز هذا الاستحقاق، خصوصاً بعد كلام المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي الذي قال إن "ايران انتصرت على أميركا في كل من العراق وسوريا ولبنان.