قصف تركي متواصل يلحق أضرار جسيمة بمنشآت النفط والغاز الخاضعة لـ'قسد'

قصف تركي متواصل يلحق أضرار جسيمة بمنشآت النفط والغاز الخاضعة لـ'قسد'
الإثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٩:١٣ بتوقيت غرينتش

أفاد مراسل قناة العالم الاخبارية من سوريا الجيش التركي شرع في هذه الاثناء، بقصف قرية الكوزلية بريف تل تمر بريف الحكسة في سوريا.

العالم - سوريا

وأوضح الزميل حسام زيدان، ان ذلك جاء في وقت تسبب فيه القصف التركي المتواصل منذ فجر الأحد الفائت على مناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا، بإلحاق أضرار جسيمة في منشآت النفط والغاز وتوليد الطاقة والبنى التحتية في المناطق الشمالية الشرقية لسوريا، وخروج معظم تلك المنشآت عن الخدمة.

وان الطائرات المسلحة بدون طيار التركية شنت منذ إطلاق أنقرة عملية "المخلب-السيف" داخل سوريا، عشرات الغارات استهدفت حقول النفط الواقعة في مناطق الجوادية والسويدية وعودة شرق القامشلي، وآبار النَّفط ما بين قريتي ديرنا قلنكا وتل حسناك وحقل الشلهومية، وآبار قرية معشوقه شمال شرق الحسكة، إضافة إلى عشرات محطات توزيع النفط والوقود في أطراف مدينتي المالكية والقامشلي.

وأخرج القصف الجوي التركي عصر الأربعاء الفائت معمل غاز السويدية بريف مدينة المالكية شمال شرق الحسكة عن الخدمة بشكل كامل، ما تسبب بتوقف منشأة توليد كهرباء السويدية في ريف الحسكة، وانقطاع التيار الكهربائي عن معظم المدن الواقعة في أقصى شمال شرق البلاد.

وتنتج منشأة توليد كهرباء السويدية كمية تقارب ال50 ميغاواط في الساعة وكانت تغذي مدينة القامشلي وريفها، وعدداً من بلدات ومدن الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة، كما كان يعتمد عليها في تأمين التيار الكهربائي للخطوط الخدمية في مدينة الحسكة من دوائر رسمية ومشاف ومراكز صحية ومخابز ومطاحن في حال توقف تزويد المحافظة بالكميات الكهربائية من سد الطبقة في الرقة.

كما دمرت الطائرات الحربية التركية مشفى كورونا في مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي بشكل كامل وأبراج لشبكات الاتصال في أطرافها، وألحقت غارات أخرى للمسيرات التركية أضرار واسعة بمشفى كوفيد في مدينة القامشلي بريف الحسكة، إضافة إلى صوامع ضهر العرب الواقعة في ريف ناحية الدرباسية شمال الحسكة التي تحوي مئات الأطنان من الذرة.

وذكرت وسائل إعلام كردية إن الجيش التركي شن منذ فجر الأحد 25 نوفمبر حتى الآن أكثر من 450 هجوماً على مناطق مختلفة في شمال وشمال شرق سوريا أكثر من 70 منها جوي نفذ عبر الطائرات الحربية والمسلحة المسيرة، واستخدمت المدفعية الثقيلة والدبابات ومدافع الهاون في باقي الهجمات، وأسفرت عن مقتل 44 شخصاً بينهم 17 مدنياً على الأقل.

وفجر الأحد الماضي أعلنت وزارة الدفاع التركية شن قواتها عملية "المخلب-السيف" الجوية ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني (التركي) في شمال العراق، وضد وحدات الحماية الكردية بشمال شرق سوريا.

من جهة اخرى، افاد مراسل قناة العالم الاخبارية نقلا عن مصادر وصفها بالـ"محلية" أن قسد استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة، قوامها منصات إطلاق قذائف هاون وذخيرة ومواد لوجستية، نشرت على الشريط الحدودي مع تركيا في محافظة الحسكة، بعد يوم من إطلاق متزعمها مظلوم عبدي تهديدات بالرد على العدوان، وأشارت المصادر إلى أن تعزيزات قسد العسكرية تمركزت في المناطق الواقعة بين مدينتي المالكية والقامشلي عند الحدود التركية، وصولاً إلى مدينة الدرباسية، حيث خطوط التماس مع مرتزقة الاحتلال التي يسميها الجيش الوطني وذلك بالتزامن، مع استقدام الجيش التركي لليوم الثالث المزيد من التعزيزات العسكرية عبر المعابر الحدودية إلى قواعده العسكرية شمال البلاد، وتضم دبابات وعربات مصفحة وناقلات جند ومدافع وراجمات صواريخ بغية الاستعداد لغزو بري سبق أن توعد به.