شاهد بالفيديو..

لماذا قام الجانب الامريكي بتعطيل المفاوضات النووية الايرانية؟

الأربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

اكد المتحدث باسم لجنة الامن والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني ابوالفضل عمويي ان المفاوضات النووية الايرانية كانت قريبة من مرحلة الاتفاق في شهر آب/أغسطس وكادت أن تصل إلى نتيجة، لكن الجانب الأميركي قام بتعطيلها.

خاص بالعالم

وقال عمويي في حوار خاص مع قناة العالم: هذا القرار کان متأثرا في الغالب بالأجواء السياسية الداخلية في أمريكا، وأن موضوع الانتخابات كان بالتأكيد مهمًا لدى لحزب الديمقراطي وتأخر الاتفاق حتى تظهر نتائج الانتخابات، داعياً الأمريكيين العودة إلى الاتفاق النووي، واحترام مطالب إيران لتلبية احتياجاتها.

اما بخصوص إعطاء ضمانات أمريكية لإيران اوضح عمويي، ان مطلب طهران هو توقيع واشنطن اتفاقا مستقرا وإعطاء الضمانات اللازمة للحفاظ عليه، ويجب ان يكون معتبراً ومعقولا لأن الأمريكيين انسحبوا منه سابقا وحاولوا منع الأعضاء الأخرى من الانتفاع به.

واضاف عمويي، بالتأكيد تحاول طهران أن تكون الضمانات في أطر منطقية، وان النقطة الأولى هي الإعلان الرسمي من جانب الحكومة الأمريكية بأنها ملتزمة بالاتفاق، والنقطة الثانية هي إعطاء ضمانات كافية لاستقرار الصفقات التي يتم إبرامها مع إيران، مشيراً الى ان الدول الأخرى والشركات الأجنبية التي توقع صفقات وعقود اقتصادية مع إيران ترغب بأن تكون صفقاتها مستقرة وألا تتعرض للضرر من الجانب الأمريكي.

وتابع عمويي قائلا: ان إيران طرحت أفكارا في المفاوضات وبإمكانهم أن يلبوا مطالب إيران إلى حد كبير. لكن السؤال المهم هو كيف يتوقع الأمريكيون أن نثق بهم دون إثبات التزامهم؟ الثقة في أمريكا موضع تساؤل جدي في المفاوضات مع إيران ودول أخرى في العالم، وهذا أمر مؤسف حقًا لحكومة تعتبر نفسها قوة عظمى في النظام الدولي.

وأشار عمويي إلى أن المفاوضات توقفت بعد شهر آب / أغسطس، ونشرت وسائل الإعلام الأمريكية أنباء ومواقف سلبية حول نتائجها،. معتبراً ان هذا هو موقف إعلامي بحت، لكن في الحقيقة وخلال الاتصالات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة عبر وسطاء أوروبيون، ابدى الأمريكيون عن رغبتهم الجاد في التوصل إلى اتفاق مع إيران في المفاوضات. في الحقيقة إيران ما زالت جزءاً من الاتفاق والأمريكيون هم من خرجوا منه. إذا كانوا يرغبون بالانتفاع من الاتفاق وإذا كانوا قلقين حقًا بشأن أنشطة إيران النووية، فلا خيار لديهم سوى التوصل إلى اتفاق مع ايران.

واكد عموي ان هناك جدلًا في مراكز الأبحاث الأمريكية بأن الأمريكيين ليس لديهم خيار سوى الاتفاق مع إيران ويجب عليهم تلبية مطالبها، مشيراً الى ان مطالب إيران واضحة للجانب الأمريكي، ارسلت وجهات نظرها الأخيرة للأمريكيين عبر وسيط أوروبي بشكل مكتوب، وهم على دراية بمطالبها، وليس من الصعب تلبية هذه المطالب. لكن الأمريكيين يعانون من الضعف في السياسية الداخلية، وإدارة بايدن خسرت مجلس النواب في الانتخابات ولا يمكنها اتخاذ قرار استراتيجي في مواجهة معارضيها في الداخل.

كما شد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الايراني على ان ايران قد اعلنت استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية، وارسلت مطالبها مكتوبة إلى منسق المفاوضات السيد جوزيب بوريل ونائبه إنريكي مورا، واذا كان فعلاً الامريكيون والوسطاء الاوروبيون مهتمين بذلك فان ايران مستعدة لذلك.