وزير صهيوني: تغيير الوضع القائم في الأقصى سيؤدي إلى انتفاضة ثالثة

وزير صهيوني: تغيير الوضع القائم في الأقصى سيؤدي إلى انتفاضة ثالثة
الجمعة ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٢٤ بتوقيت غرينتش

قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بارليف، إن تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى في القدس المحتلة، "سيؤدي بشكل لا لبس فيه إلى انتفاضة ثالثة أو رابعة".

العالم - الاحتلال

جاء ذلك في إحاطة قدّمها بار ليف اليوم أمام صحافيين، قبل انتهاء تولّيه مهامّ منصبه، وذكر فيها أن "ما هو واضح بالنسبة لي هو واضح لـ(رئيس حزب الليكود والمكلف بتشكيل الحكومة المقبلة، بنيامين) نتنياهو أيضًا" ، مضيفا: لكن "رأينا أكثر من مرة أن اعتباراته شخصية...".

وأشار بار ليف إلى أن "المجتمع الإسرائيلي يزداد عنفا، وجزء من نتيجة ذلك حصول (الفاشي إيتمار) بن غفير و(رئيس الصهيونية الدينية، بتسلئيل) سموتريتش على 14 مقعدا" حسبما افادت وسائل اعلام فلسطينية.

وانتقد بارليف ردّ بن غفير على مهاجمة جنود الاحتلال "نشطاء اسرائيليين يساريين" في الخليل، يوم الجمعة الماضي؛ وقال إن هناك "قفزة في أحداث ’تدفيع الثمن’ في الأسبوعين الماضيين، وهذا مرتبط بهجمات بن غفير على رئيس الأركان، ورغبته في زيارة هؤلاء الجنود... وهذا لتأجيج العنف؛ سواء كان ذلك لفظيًا. أو عنفا جسديًّا".

وكان متطرفون يهود من عصابة ما تسمى "تدفيع الثمن" قد اعتدوا على سيارات وأحرقوها، وخطّوا عبارات عنصرية معادية للعرب على جدران في أبو غوش وعين نقوبا، يوم الجمعة الماضي.

وأضاف بار ليف أن "الحاجة لقول ’أنا أبو علي، وسأقرر كل شيء’، هي إما لشخص يفتقر إلى الثقة بالنفس، أو عديم الخبرة أو كليهما".

في السياق ذاته، ذكر نائب بار ليف، يوآف سيغلوفيتش (ييش عتيد)، متحدثا عن بن غفير، أنه "مجرم أدين بسلسلة من الجرائم بما في ذلك التحريض على الإرهاب".

كما علّق سيغلوفيتش على توقيع حزبي الليكود و"عوتسما يهوديت" الفاشي على اتفاق ائتلافي، الجمعة الماضي، سيتولى بن غفير بموجبه، حقيبة الأمن الداخلي مع صلاحيات واسعة، وستطلق على هذه الحقيبة تسمية "وزارة الأمن "، وقال إن "هذا يعني إدخال السياسة في منظمة تنفيذية.

ووصف ذلك بأنه "خطوة دراماتيكية"، مضيفا: "بالتأكيد عندما يكون الشخص الذي يطلبها هو شخص أدين بالتحريض، فيما يتم التحقيق في أفعال القريبين منه من قبل الشاباك".

يأتي ذلك فيما تحاول الإدارة الأميركية إظهار علاقتها مع رئيس حزب الليكود والمكلف بتشكيل الحكومة المقبلة، بنيامين نتنياهو، بأنها عادية، رغم تسريب الإدارة معلومات إلى وسائل إعلام حول استيائها من الائتلاف الذي يسعى نتنياهو إلى تشكيله، بسبب ضمه أحزاب اليمين المتطرف؛ الصهيونية الدينية و"عوتسما يهوديت" و"نوعام". وفي هذا الوضع، نقل موقع "زْمان يسرائيل" الإخباري في وقت سابق اليوم عن مصدر أميركي رفيع قوله إن "الرئيس نجح في العمل بشكل جيد مع نتنياهو طوال عقود، لكن لا شك في أننا على وشك الدخول إلى عهد سيكون أكثر تحديا بكثير".