حكومة إبن سلمان تحوّل "مهد الإسلام" إلى مركز للترفيه!

حكومة إبن سلمان تحوّل
السبت ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

بدأت فعاليات مهرجان “ساوندستورم” الموسيقي الذي يستضيفه النظام السعودي للعام الرابع على التوالي منذ انطلاقه في الدولة الخليجية عام 2019.

العالم - السعودية

ووفق موقع “سي إن إن” فإن الحفل الموسيقي يعد الأكثر صخبا في العالم، حيث استقبل 730 ألف شخص في العام الماضي.

يأتي ذلك في الوقت شهد فيه مهرجان Electric Daisy Carnival الذي يعقد بمدنية لاس فيجاس الأميركية، ويُعد أكبر مهرجان للموسيقى الراقصة في أميركا الشمالية، حضور أكثر من 400 ألف شخص بقليل، هذا العام.

وعلى مدار 3 أيام كل شتاء، ينزل مئات الآلاف من الأشخاص من جميع أنحاء المملكة ومنطقة الشرق الأوسط إلى موقع صحراوي خارج العاصمة الرياض للاستماع إلى بعض أهم الأعمال الغربية والعربية التي تعزف بالمهرجان.

وتساءلت الشبكة الأميركية عن السبب الذي يدفع المملكة التي كانت تشتهر بكونها مهد الإسلام إلى استضافة هذا الحدث الموسيقي الصاخب الذي لم يتصور أحد وجوده بالمملكة قبل 6 سنوات عندما كانت المملكة تفرض حظرا على الحفلات الموسيقية.

ورأت “سي إن إن” أن مهرجان ساوندستورم، وغيره من الفعاليات الموسيقة والفنية، يعد جزءا من مبادرة تخفيف القيود التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة.

وذكرت أن ذلك يترافق مع سلسلة من الخطوات والإجراءات الرامية لتخفيف القواعد الاجتماعية، بما في ذلك رفع الحظر على قيادة المرأة للسيارة وكبح جماح الشرطة الدينية.

وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن المملكة دشنت في عام 2016، الهيئة العامة للترفيه جنبًا إلى جنب مع رؤية 2030 وهي عبارة خطة يقودها ولي العهد لتنويع اقتصاد المملكة بعيدًا عن النفط، والذي يمثل أكثر من نصف عائدات الحكومة.

وتشهد الرياض الآن أكثر من 64 مليار دولار في الاستثمار الترفيهي، وفقًا لما أوردته موقع أراب نيوز السعودي، مع تخصيص نسبة كبيرة منها لصناعة الحفلات الحية للموسيقي والغناء.

وفي غضون ذلك نظمت الهيئة ما يصل إلى 3800 حدث ترفيهي في البلاد، حضرها أكثر من 80 مليون شخص.

وعن الدافع وراء إقامة هذه الحفلات الموسيقية الغربية الصاخبة في المملكة قال الكاتب والمحلل السعودي على الشهابي إن “المبدأ الأساسي في السماح بإقامة المهرجانات هو تزويد الشباب بالترفيه المحلي وإتاحة فرص السياحة المحلية حتى لا يضطروا للسفر إلى الخارج بحثًا عن المتعة”.