تصعيد حادّ بين ميقاتي والتيار الوطني الحر سببه جلسة مجلس الوزراء

تصعيد حادّ بين ميقاتي والتيار الوطني الحر سببه جلسة مجلس الوزراء
الأحد ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٩:١٦ بتوقيت غرينتش

التداعيات التي ستنشأ حول انعقاد جلسة مجلس الوزراء اللبنانية التي دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى عقدها قبل ظهر غد الاثنين في السّرايا الحكومية  أدت لانعكاسات سلبية على العلاقة بين التيّار الوطني الحر وميقاتي.

العالم - لبنان

وبدا من المعطيات المتجمّعة في السّاعات الأخيرة حول أنّ انعقادها مؤكّد في ظلّ توافر حضور أكثريّة ثلثيّ الوزراء بما يؤمّن ضمناً توافر عامل الميثاقيّة فيما سيقتصر البحث فيها على نحو عشرين بنداً فقط تحمل طابع الإلحاح.

وفي السياق توجهت نائب رئيس التيّار الوطنيّ الحرّ مي خريش, إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بالقول: دولة الرئيس... الأزمة الإجتماعية يلّي عم تتحجج فيها مش مستجدة... إنت رئيس حكومة مستقيلة والدستور بيمنعك تدعي لمجلس وزرا بغياب رئيس جمهورية...من وين استرجعت حق ساقط... وساقط معو تكليفك؟

وأضافت في تغريدةٍ على حسابها عبر تويتر، انتبه من الحقد لأنو بيجر للفتنة... النصيحة كانت بجَمَل... بعرف عم تضحك ع المتل لأنك بتسعّر بالدولار .

و ردا على خريش أصدر المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي البيان التالي: في سياق حملات التحريض التي يقوم بها التيار الوطني الحر عقب دعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى جلسة لمجلس الوزراء الاثنين، صدر هذا المساء كلام لنائبة رئيس التيار الانسة مي خريش يحمل في طياته تهديدا وتحريضا وهو بمثابة إخبار الى الاجهزة القضائية المختصة.

و كتبت صحيفة النهار اليوم الاحد أن التّداعيات التي ستنشأ عن انعقادها تتّجه في شكلٍ أساسي إلى رصد ما سوف تؤدّي إليه من انعكاسات سلبيّة بين التيار وحزب الله في ظلّ مشاركة وزيريّ الحزب في الجلسة وعدم تضامنهما مع زملائهم المحسوبين على التيار الوطني الحرّ في مقاطعة الجلسة.

وإذا كانت السّجالات الحادّة على خلفيّة رفض التيّار العوني لانعقاد جلسات مجلس الوزارء في ظلّ الفراغ الرّئاسي قد تمركزت بين التيّار والرّئيس ميقاتي أساساً فإنّ السّاعات المقبلة ستظهر اتّساع المواجهة التي يخوضها التيّار حتّى مع حليفه حزب الله بعدما راح يزعم دعائيّاً أنّه عرضة للعزل من الجميع في ظلّ تطوّر انعقاد جلسات مجلس الوزراء.

ويبدو أنّ التيار يُراهن ضمناً على تحويل المسألة إلى طابع طائفي من خلال التركيز على اعتبار انعقاد الجلسة مخالفة دستوريّة استيلاء الرّئيس ميقاتي على صلاحيّات رئاسة الجمهورية بما يحفّز القوى المسيحيّة الأخرى ولا سيما منها القوات اللبنانية" على اتّخاذ موقف رافض مماثل لانعقاد جلسات مجلس الوزراء في ظلّ الشغور الرّئاسي.

وذُكر أنّ تكتّل الجمهوريّة القويّة سيحدّد موقفه من انعقاد الجلسة الحكوميّة في اجتماع يعقده رئيس حزب القوّات اللّبنانية سمير جعجع، حضوريّاً أو إلكترونيّاً للتكتّل للبحث في موضوع الدعوة.