المقاومة الفلسطينية تصنع معادلة ردع جديدة مع الاحتلال

المقاومة الفلسطينية تصنع معادلة ردع جديدة مع الاحتلال
الثلاثاء ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

اعتبر المختص بالشؤون الامنية أيمن الرفاتي ان كشف المقاومة الفلسطينية عن امتلاكها لأسلحة مضادة للطيران هو جزء من صنع معادلات الردع مع الاحتلال.

العالم - مع الحدث

وقال الرفاتي في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم ان المقاومة الفلسطينية ارسلت بهذه الخطوة رسالة واضحة للاحتلال من شقين اولاً ان قصف قطاع غزة بسهولة أصبح من الماضي واليوم هنالك تحدي جديد يتمثل بوجود أسلحة مضادة للطيران.

وأضاف ان الاحتلال يحاول ان يستغل اي احداث في حدود قطاع غزة لجني أثمان كبيرة من المقاومة الفلسطينية، لكن الكشف عن مضادات الطيران يرسل هذه الرسالة للعدوان ان هذه المرة كان الرد باستهداف الطائرات وربما سيكون الرد في المرة المقبلة أكبر وربما يتمثل باستهداف مواقع الاحتلال أو اطلاق صواريخ بشكل مكثف علی منطقة غلاف غزة او أبعد من ذلك.

وأكد ان المقاومة الفلسطينية ترفض استغلال قطاع غزة واستهدافها لاسباب سياسية كتحسين صورة اشخاص لدی الاحتلال الاسرائيلي.

واشار الی ان رئيس هيئة الاركان في دولة الاحتلال أفيف كوخافي علی مشارف ترك منصبه ولم يحقق أي انجاز في مواجهة المقاومة الفلسطينية وقد خاض معركتين مع المقاومة الفلسطينية في العام 2021 في معركة القدس وفي العام الحالي في معركة وحدة الساحات ولم يحقق أي انجازات فيهما. وهو يبحث عن صورة جيدة لينهي بها خدمته العسكرية.

هذا وتصدت المقاومة الفلسطينية، لعدوان جوي لطائرات الاحتلال على قطاع غزة يوم الاحد، تمثل باطلاق نيران مضادات أرضية التابعة للمقاومة.

وقال المختص بالشؤون الاسرائيلية اسماعيل المسلماني ان المقاومة الفلسطينية غيرت قواعد الاشتباك بهذه الخطوة، بحيث أصبحت الاراضي المحتلة تحت مرمی المقاومة.

واضاف المسلماني ان الاحتلال الاسرائيلي كان يعجز عن اقتحام غزة، ويستخدم القصف الجوي لضرب غزة وهو حيلة العاجز، لكنه اليوم فقد هذه الحيلة أيضاً ولن يتمكن بضرب غزة جوياً بعد اليوم.

وأكد منسق شبكة "قادرون معاً" د.وليد محمد علي ان استهداف طائرات الاحتلال الاسرائيلي بصواريخ ارض – جو يدل علی ان المقاومة تمكنت من كسر جميع اجراءات الحصار علی غزة.

وقال د. وليد محمد علي في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم ان ما يمنع الاحتلال أساساً هو الشعب الفلسطيني الذي أصبح يمتلك البندقية والصاروخ والدفاعات الجوية. هذه الدفاعات وان كانت بسيطة، الا انها بيد "الشعب" مختلفة تماماً بقدراتها علی الفعل عنها بيد الجيوش خاصة اذا كانت جيوش لسلطات سياسية مرتبطة بدوائر داعمة وحاضنة للمشروع الصهيوني.

وأوضح ان اول خطوة تسببتها الدفاعات الجوية الفلسطينية كانت انكفاء العدو الصهيوني بطائراته وحواماته ومسيراته الی حد كبير عن أجواء غزة.

وأكد محمد علي ان الاحتلال، بدأ يتحسب ان استعمال هذا السلاح يعني ان لدی المقاومة ما هو أكبر منه لأنه جرب ان المقاومة لاتكشف عن سلاح الا وهي تملك ماهو اعقد منه واكثر تطوراً.

وأضاف ان استخدام الدفاعات الجوية يكشف عن ان المقاومة تمكنت من كسر كل اجراءات الحصار، وتمكنت من ادخال هذا السلاح وهذا يعني فشل الاحتلال في منع وصول أي سلاح لغزة.

وبيّن ان هذه الخطوة كانت مفاجأة كبری للعدو الصهيوني ويثبت فشل القدرة الاستخبارية والامنية الاسرائيلية.