العالم – الأميركيتان
بعد ساعات على زجه البلاد في أزمة دستورية من خلال محاولته حل المجلس التشريعي بموجب مرسوم رئاسي، وافق البرلمان في البيرو على عزل الرئيس بيدروكاستيو من السلطة في جلسة مساءلته.
الاضطرابات بدأت الأربعاء مع ثالث محاولة لعزل كاستيو، المعلم السابق في مدرسة ريفية، الذي تولّى بشكل غير متوقّع السلطة من النخبة السياسية التقليدية في البيرو قبل 18 شهرا.
وفي خطاب متلفز أعلن الرجل حلّ البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة، مشيراً إلى أنّه سيحكم بمراسيم تشريعية.
لكن مع توالي المواقف المستنكرة لخطابه، تحدّاه المشرّعون واجتمعوا في وقت أبكر ممّا كان مقررا لمناقشة اقتراح العزل ووافقوا عليه بأغلبية الاصوات.
وبعدها أدت نائبته دينا بولوارتي اليمين الدستورية رئيسة للبيرو، لتكون أول امراة تتولى المنصب في البلاد.
وبُرّر عزل الرئيس قانوناً 'بعجزه الأخلاقي' عن ممارسة السلطة، بعد سلسلة من الأزمات من بينها ستة تحقيقات ضده وخمسة تعديلات وزارية واحتجاجات واسعة.
وتتراوح التحقيقات التي يواجهها بين الكسب غير المشروع المزعوم وعرقلة العدالة وحتى سرقة أطروحته الجامعية.
كما قدم المدعي العام في البيرو في تشرين الأول/أكتوبر، شكوى دستورية يتهمه فيها برئاسة منظمة إجرامية تضم أفرادا من أسرته وحلفائه.. ولطالما أكد كاستيو ومحاموه أن التحقيقات ضده جزءاً من مؤامرة لإطاحته.
وكان المئات تجمعوا تجمعوا أمام الكونغرس قبيل التصويت على عزل الرئيس للتنديد بالحكومة والرئيس والأحداث الجارية في البلاد.
يذكر أن بيدرو كاستيو هو ثالث رئيس يعزل منذ عام 2018 بموجب بند 'العجز الأخلاقي'، حيث يسمح الدستور بعزل الرئيس بناء على ارتكاب مخالفات سياسية وليس بالضرورة لخرقه القانون، ما جعل إجراءات العزل متكررة في البيرو.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..