حضرة المولوي! من السهل عليك التحقق من صحة هذه الفرية الكبيرة 

حضرة المولوي! من السهل عليك التحقق من صحة هذه الفرية الكبيرة 
الخميس ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٢ - ١١:٤١ بتوقيت غرينتش

زعم المولوي عبد الحميد في تصريح له ان هناك: "أنباء عن اعتداء جنسي على السجينات بقصد الإذلال والقمع والاعتراف بالإكراه انعكست في وسائل الإعلام، وسرد بعض السجناء يؤكد ذلك. إذا ثبت ذلك فأن أكبر المفسدين على وجه الأرض هم مرتكبو هذه الجرائم. ولا بد للقضاء ان يلاحق هؤلاء ويعاقبهم بشدة ".

العالم - ايران

بعد هذا الادعاء وفي بيان لها ، اوضحت مصلحة السجون انه بالإضافة إلى حقيقة أن السجينات في السجون في جميع أنحاء البلاد يتم الاعتناء بهن من قبل موظفات، يتم أيضا مراقبة طريقة احتجاز هؤلاء على مدار الساعة.

يشار الى ان مثل هذه الأنواع من مواقف مولوي عبد الحميد ليست بجديدة، وللأسف عادة ما يثير قضية على المستوى العام دون دليل وبعد ذلك ، إذا ثبت أنها خاطئة ، فهو لا يتحمل أي مسؤولية عن تصريحاته! .

وبخصوص الادعاء الكاذب بالاعتداء على السجينات ، فقد ادعى ذلك دون "أي دليل" بل ويزعم أن رواية بعض السجناء تؤكد ذلك! .

في هذا الصدد ، من الضروري تذكيره ببعض النقاط:

بمصداق الاية الشریفة السادسة من سورة الحجرات : «يَا أَيُّهَا ​​​​الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ»، فان من ضرورات كلام المؤمن ان يتحقق من صحة الكلام المنقول والا يتناقله قبل ذلك .

اطلاق مثل هذا الافتراء الكبير ضد الحكومة الإسلامية من قبل شخص يتولى منصب إمامة الجمعة لجماعة من المسلمين ، يُوهم الرأي العام منطقيا بصدق الحكم ويقينه، فلذلك ان لم يتم التحقق من صحته، يكاد يكون من المستحيل التعويض عن اضراره، فلذا من الضروري التحقق من صحته قبل تداوله، وهذه ليست مهمة صعبة بالنسبة له.

إذا كانت هناك نية حسنة في إثارة مثل هذه القضايا، كان من الأفضل له متابعة القضية من خلال القنوات الأخرى أولا، وإذا لم يصل إلى النتيجة المرجوة، فان عليه من منطلق واجبه الانساني والديني ان يعلن ذلك على العلن.

يبدو أنه بسبب المشورة الخاطئة ، يتخذ السيد مولوي في الواقع خطوة في اتجاه، بدلا من أن يكون لها تأثيرها على إصلاح بعض الأمور، تؤدي فقط إلى إثارة قلق الرأي العام.

يشار الى ان مؤشر التراحم والود مع الناس وحب الوطن في الوضع الراهن يتمثل في تعزيز السلام ومحاولة ايجاد حل للمشاكل التي لا يمكن حلها إلا بالوحدة الوطنية والانسجام وليس بالتصريحات والأفعال المسببة للانقسام.