حسن علي راشد..مراهق بحريني معتقل منعه النظام من اكمال دراسته

حسن علي راشد..مراهق بحريني معتقل منعه النظام من اكمال دراسته
الخميس ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:١٧ بتوقيت غرينتش

حسن علي راشد، هو بحريني يبلغ من العمر 16 عامًا من منطقة كرانة، تم اتهامه و 20 آخرون في قضية إرهابية تُعرف باسم “سرايا الأشتر”، وتم اعتقاله تعسفيًا ومنعه من اكمال دراسته. تعرض حسن للتعذيب أثناء التحقيقات، وهو محتجز حالياً في سجن الحوض الجاف.

العالم- البحرين

في حوالي الساعة الخامسة من فجر يوم 26 نوفمبر 2021، أوقفت مجموعة ملثمة من شرطة مكافحة الشغب، بعضهم يرتدي لباس مدني، والده من أمام باب المنزل أثناء توجهه للصلاة، وسألوه كم هو عدد أطفاله، فأجابهم أن لديه طفل واحد اسمه حسن، فأجابوا: “إذًا هذا هو”. فداهموا منزله، وقدموا مذكرة توقيف لكن لم يسمحوا لوالده بقراءتها، وانتشروا داخل منزله دون إبراز مذكرة تفتيش، ودخلوا غرفة حسن في الطابق الثاني، وفتشوها وصوروها. رفضوا السماح لعائلته بالصلاة أو حتى استخدام الحمام أثناء تفتيشهم. قيدوا والد حسن بالأصفاد وصادروا بطاقة هويته وهاتفه الخلوي، وقاموا باصطحابه دون إخبار أسرته عن وجهتهم.

بعدها، تم إحضار حسن إلى مديرية التحقيقات الجنائية، ومكث هناك لمدة أربعة أيام. وفي اليوم التالي لاعتقاله، اتصل بأسرته ليخبرهم بمكانه، ولكن سرعان ما أغلق الهاتف. عاود الاتصال بأسرته في اليوم الثالث وأخبرهم أن هذا هو آخر يوم له في مديرية التحقيقات الجنائية. حاولت والدته الاتصال عدة مرات للاطمئنان عليه والاستفسار عن أسباب اعتقاله، لكنهم لم يجيبوا. أثناء التحقيق، قام الضباط بتعذيبه جسديًا، ضربوه حتى الموت، وهددوه بالصدمات الكهربائية والاغتصاب، وأجبروه على التوقيع على محضر الاستجواب دون قراءته تحت التهديد بالقتل. أثناء تعذيبه واستجوابه، حُرم حسن من الاتصال بمحامٍ، ولم يسمحوا لعائلته بالحضور رغم أنه لا يزال قاصرًا.

نُقل حسن لاحقًا، في 30 نوفمبر 2021، إلى النيابة العامة التي أمرت بنقله إلى الحوض الجاف، وتحديداً إلى الجناح العاشر. كما حُرم في المركز من الاتصال بأسرته وإبلاغهم بمكان وجوده. وبعد أسبوع تقريبًا، تمكن من الاتصال بأسرته عبر الفيديو لأول مرة، إلا أنهم لم يلاحظوا أي علامات للتعذيب. بعد ذلك، لم يتصل بعائلته على الإطلاق، ما أثار قلقهم. بعد بضعة أيام، استطاع حسن الاتصال بعائلته بمساعدة زميله في الزنزانة، الذي طلب من عائلته ربط عائلة حسن في مكالمتهم. طلب حسن ثيابًا ومالًا، وأبلغته عائلته أن النيابة أمرت باحتجازه لمدة 60 يومًا. لم يذكر تفاصيل ما حدث معه في النيابة العامة، لكن لم يحضر معه محامٍ أو ولي أمر. عندما ذهب والده لتسليم ملابسه وأمواله إلى مركز احتجاز الحوض الجاف، قبلت الإدارة المال لكنها رفضت أخذ الملابس. وعلى الرغم من وصول الأموال إلى حسن، إلا أنه لم يتصل. شعرت عائلته بالقلق، فاتصلت والدته مرة أخرى وطلبت منهم السماح لها بالتحدث مع ابنها، لكنهم أجابوا مرة أخرى بأن عدد المعتقلين كبير، بسبب تأخر المكالمات. اتصل بها حسن بعد بضعة أيام وأخبرها عن التعذيب الذي تعرض له خلال إقامته لمدة 4 أيام في مديرية التحقيقات الجنائية، لكنه لم يخُض في التفاصيل، خوفًا من إيذاء مشاعرها.

طلب حسن من إدارة سجن الحوض الجاف تعيين محامٍ، لكنه لا يزال ينتظر على الرغم من السماح لبعض المعتقلين بتوقيع توكيل رسمي. ولا يزال محاميه ينتظر استلام التوكيل ليتمكن من الترافع لحسن ومتابعة القضية بشكل رسمي. علاوة على ذلك، لم يسمحوا له بمقابلة والديه حتى الآن، باستثناء الاتصال بهم عبر الفيديو مرة واحدة.

لا يزال حسن محتجزًا في الحوض الجاف بعد أن مدد مكتب النيابة العامة احتجازه لمدة 60 يومًا في يناير 2022 ثم مدده لاحقًا إلى الوقت الحالي. ووجهت إليه تهمة الانضمام إلى خلية إرهابية وحيازة عبوات ناسفة وأسلحة وذخائر وتدريب عسكري وتلقي وتسليم أموال من الخلية الإرهابية وإشعال الحرائق. سيصدر الحكم النهائي في 15 يناير 2023.

إن معاملة البحرين لحسن تعد انتهاكاً للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية مناهضة التعذيب والاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية (المادتان 7 و 9)، وتعد البحرين طرفاً في كلتا المعاهدتين. تدعو ADHRB البحرين إلى الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان من خلال الإفراج الفوري عن حسن، ومواصلة محاكمته مع احترام الإجراءات القانونية وحقوق المحاكمة العادلة، بما في ذلك حقه بالوصول إلى محامٍ مؤهل. كما نحث السلطات على التحقيق في مزاعم التعذيب وسوء المعاملة لمحاسبة هؤلاء الجناة على أفعالهم غير القانونية.