وافادت شبكة التوافق الاخبارية الجمعة، ان عون لفت "في حديث خاص لموقع المنار الالكتروني"، إلى أن هذا الفريق خاضع للاملاءات الأميركية والغربية، داعياً إياه للكفّ عن اللعب بالنار، قائلاً "كفانا مآس وخراب".
كما لفت الى أنّ الأزمة السورية تخطّت المطالب الاصلاحية، واوضح بأنّ الرئيس السوري بشار الأسد تجاوب مع المطالب الاصلاحية للشعب السوري ووعد بتحقيقها وهو باشر بالفعل وبدأ باتخاذ خطوات عملية على هذا الصعيد، لافتاً إلى صدور مراسيم تطبيقية تتعلق بقانون الأحزاب وتعددية الأحزاب، ليتبيّن في ما بعد أنّ المطلوب هو إسقاط النظام في سوريا وذلك بواسطة المجموعات الارهابية المسلحة.
ورأى عون أنّ ما يحصل في سورية هو أعمال شغب بكلّ ما للكلمة من معنى ما يستوجب من الدولة السورية أن تتحمل مسؤولياتها في قمعها.
هذا واكد الوزير السابق ماريو عون أن ما يحصل في سورية في الواقع هو عبارة عن ضغوط تمارَس على النظام السوري وعلى سوريا من قبل الغرب ولا سيما الادارة الأميركية من أجل الحصول على مكاسب سياسية معيّنة.
ورأى أنّ السياسة الأميركية في المنطقة لا تؤدي إلا لزرع الانقسامات والفوضى في الدول العربية بغية الوصول لحلول لقضية الشرق الأوسط و"إسرائيل" بشكل سهل جداً ويلائم تطلعات واشنطن.
ووضع عون كلّ الأحداث الجارية في المنطقة من أفغانستان إلى العراق واليمن وتونس وحتى السودان في خدمة الأجندة الأميركية، مشيراً انطلاقاً من ذلك إلى أنّ الأزمة السورية الحالية تعبّر بشكل أو بآخر عن ضغوط أميركية تمارسها الادارة الأميركية بأدوات مختلفة، وبواسطة الأتراك في الوقت الحالي وذلك بهدف واحد ألا وهو تنفيذ مآربهم وغاياتهم بتقسيم المنطقة.
ورداً على سؤال، أشار عون إلى أن كل الشعوب لديها مطالبها من أميركا إلى أوروبا إلى الدول العربية وهي مطالب محقة بشكل عام لا لبس فيه.
ولفت إلى أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لَمَسَ هذا الموضوع لمْس اليد خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق، ملاحظاً أنّ أوغلو وصل إلى دمشق مشمراً عن زنوده محملاً برسائل قوة لكنه خرج بقناعات أخرى.