في البيت الابيض..

بين السعودية وأميركا..الصين، التغيير القادم من الشرق 

الأربعاء ١٤ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

ضيفا عزيزا حل الرئيس الصيني شي جين بينغ في أرض السعودية، حيث الإستقبال اللافت والحفاوة البالغة التي حظي بها، لاسيما من قبل ولي العهد محمد بن سلمان.

العالمفي البيت الابيض

وحفاوة الإستقبال لا تتعلق بأهمية الضيف الصيني فقط، فهي تخفي رسائل ضمنية أرادت الرياض إيصالها إلى الحليف الأميركي الذي لم يحظ بحفاوة إستقبال مثل هذه قبل أشهر قليلة.

فما بعد زيارة جو بايدن للسعودية، وانتكاسة الوعود والعهود التي حملها معه إلى واشنطن، من المؤكد أن العلاقة لم تعد تتمتع بنفس الحميمية بين الحليفين.

ومع دخول التنين الصيني على الخط، ونفخه نيران التغيير في معادلة العلاقات في المنطقة، تغيرات كثيرة قد تطرأ على العلاقة بين كل من واشنطن وبكين.

لكن التساؤل الطبيعي بالنسبة لكثيرين، هل دخلت السعودية في المحظور الأميركي بتوجهها شرقا، أم أن رياح التغيير الشرقية وصلت إلى الرياض عبر نوافذ الرضا الأميركي؟

ومن التعليقات حول هذا الموضوع في موقع تويتر إخترنا هذا التعليق من 'دان بوبسكو' وفيه. كانت الولايات المتحدة تدفع بغباء السعودية إلى الجانب الصيني الروسي مثلما دفعت روسيا إلى الجانب الصيني والهند إلى الجانب الروسي

الصحفي والمراسل المعروف 'إليجا ماغناير' كتب متهكما بالرئيس الأميركي بعد القمة الصينية السعودية. على أمل أن يسمح الأطباء لبايدن بمشاهدة التقارب بين السعودية والصين دون أن يصاب بنوبة قلبية.

وفي التعليق الأخير 'جون هيرنلاند' كتب. كسر بايدن الإتفاق. بعد أن اتضحت العواقب، عاد متذللا لمحمد بن سلمان لكن الأوان كان قد فات. الآن عائلة آل سعود مع تشي جين بينغ. ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت الصين قادرة على تقديم الضمانات الأمنية التي حظيت بها السعودية سابقا من أميركا

ومن الرسوم التي تناولت هذه القضية أيضا لدينا هنا هذا الرسم الذي يوضح طبيعة السياسة الخارجية الأميركية. كما أغرق دونالد ترامب الحزب الجمهوري بسياساته، اليوم جو بايدن يغرق الديمقراطيين والإثنان يغرقان واشنطن في تخبطات السياسة الخارجية

وفي الرسم الثاني التعاون الصيني السعودي لاسيما في مجال الطاقة والنفط يخدم الطرفين، والاميركي يأمل بالحصول ولو على القليل منه

وأما في الرسم الأخير، الأميركي يركب عربة التحالف عبر الأطلسي والعربة يجرها الإتحاد الأوروبي والاميركي يقول أسرع، علينا إيقاف الصين، والاوروبي يرد مستغربا.. علينا؟ أي نحن كلنا؟

ضيف هذه الحلقة :

- مايكل هاريس الخبير الاستراتيجي من فرجينيا

التفاصيل في الفيديو المرفق ...