حزب البعث السوداني يغادر تحالف الحرية والتغيير احتجاجاً على التسوية

حزب البعث السوداني يغادر تحالف الحرية والتغيير احتجاجاً على التسوية
الأربعاء ١٤ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٠٠ بتوقيت غرينتش

أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي في السودان انسحابه من تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، احتجاجاً على ما عده خطأ استراتيجيا بتوقيعه على تسوية مع العسكر.

العالم - السودان

وأوضح الحزب، الذي يُعد واحداً من الأعمدة الأساسية لتحالف الحرية والتغيير منذ العام 2019، أنه "بذل قصارى جهده، دون جدوى، مع قوى الحرية والتغيير للحيلولة دون ارتكاب ذلك الخطأ الاستراتيجي". وأعلن الحزب عن "انحيازه إلى القوى الحية لمواصلة النضال الدؤوب الصبور على طريق إسقاط الانقلاب وإخراج البلاد من الأزمة الوطنية الشاملة والمتفاقمة، وتركيز الجهود على أولوية بناء الجبهة الشعبية الواسعة للديمقراطية والتغيير لتوحيد وتنسيق جهود وطاقات القوى السياسية والاجتماعية في الحراك الثورى السلمي لتصعيد الانتفاضة وصولا للإضراب السياسي والعصيان المدني".

ووقعت قوى إعلان الحرية والتغيير، الأسبوع الماضي، على اتفاق إطاري "مبدئي" مع المكون العسكري. وبحسب التحالف، فإن هذا الاتفاق وبعد وصوله لمرحلة الاتفاق النهائي سينهي الانقلاب العسكري ويشكل حكومة مدنية كاملة سيادياً وتنفيذياً وتشريعياً ويدمج قوات الدعم السريع في الجيش، وينص على ضرورة إصلاح القطاع الأمني والعسكري.

وأبان حزب البعث عن أن "التوقيع على ما عُرف بالاتفاق الإطاري في الخامس من الشهر الجاري، مع قادة انقلاب 25 أكتوبر، يؤدي إلى شرعنة الانقلاب وإطالة أمده، وإلى إرباك المشهد السياسي وإضعاف وحدة قوى ثورة ديسمبر، مضيفاً أن مشاركة أغلبية قوى الحرية والتغيير في التوقيع على الاتفاق الإطاري مع الانقلابيين، يتناقض مع الأهداف والمبادئ الأساسية التي من أجلها نشأ ذلك التحالف الواسع، وهو ما يفرغه من محتواه الثوري بعد اصطفافه إلى جانب الانقلابيين، وبالضرورة لم يعد الإطار المناسب لحشد وتنظيم أوسع جماهير شعبنا في النضال ضد قوى الاستبداد والفساد".

ولم يصدر من تحالف الحرية والتغيير أي تعليق على قرار حزب البعث مفارقة التحالف، وسبق للواثق البرير، أمين حزب الأمة القومي والمتحدث الرسمي باسم قوى إعلان الحرية والتغيير، أن عبر عن دهشته في تصريحات صحافية من موقف الحزب الذي كان داعماً ومؤيدا للعملية السياسية ومشاركاً فيها باستثناء المرحلة الأخيرة وما تلاها من رفضه التوقيع على الاتفاق الإطاري.