احتجاجات في أثينا عقب وفاة فتى من غجر الروما برصاص شرطي

احتجاجات في أثينا عقب وفاة فتى من غجر الروما برصاص شرطي
الأربعاء ١٤ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

توفي في تيسالونيكي (شمال اليونان) فتى من غجر الروما يبلغ من العمر 16 عاماً متأثرا بإصابته قبل أسبوع برصاص شرطي أطلق النار عليه لتوقيفه أثناء مطاردة ليلية.

العالم - أوروبا

وأوضح مستشفى إيبوكراتيو في تيسالونيكي، ثاني كبرى مدن البلاد، في بيان، أنه "بالرغم من الجهود الدؤوبة التي بذلها طاقم التمريض في وحدة العناية المركزة، توفي المريض اليوم في الساعة 10:10 صباحا (08:10 بتوقيت غرينيتش)".

وإثر إحياء لذكرى الفتى الراحل ويدعى كوستاس فراجوليس، تظاهر في وسط أثينا مساء الثلاثاء حوالي 2500 شخص، وفق الشرطة.

في حين تخللت التظاهرة صدامات بين الشرطة وبعض المتظاهرين الذين رشقوا عناصر الشرطة بالحجارة فردّ عليهم هؤلاء بقنابل الغاز المسيل للدموع.

ونقلت وكالة الأنباء اليونانية "إيه إن إيه" عن الشرطة قولها إن متظاهرين ألقوا زجاجات حارقة على عناصرها.

وكانت صدامات مماثلة اندلعت في أعقاب إصابة الفتى في الخامس من ديسمبر، حيث نصب المحتجون يومها حواجز مرورية أضرموا فيها النيران وحطّموا واجهات محال تجارية وألقوا زجاجات حارقة باتجاه قوات مكافحة الشغب التي ردّت عليهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

وأصيب الفتى بجروح بالغة بعد أن أطلق شرطي النار عليه في ختام مطاردة ليلية، بينما أوضحت الشرطة حينها أنها تلقت اتصالاً من محطة وقود يشكو صاحب البلاغ فيه من أن الفتى هرب من دون أن يدفع قيمة فاتورته البالغة 20 يورو.

وأشار البيان إلى أن عناصر الشرطة حاولوا توقيف سائق السيارة المبلغ عنها، لكن "السائق راح يقوم بمناورات خطيرة" و"حاول صدم الشرطيين الدراجين" الذين كانوا يطاردونه.

وأضافت الشرطة في بيانها: "نظرا إلى هذا الخطر المباشر، استخدم الشرطيون سلاحا ناريا (أطلقوا رصاصتين) في محاولة لشل حركة السيارة، ممّا أدى إلى فقدان السائق السيطرة عليها واصطدامه بجدار وقد نقل إلى المستشفى مصابا بجروح خطرة".

واستمع القضاء للشرطي الذي أطلق النار على الفتى وأمر بوضعه قيد الإقامة الجبرية.

من جهته، أعرب وزير الحماية المدنية تاكيس ثيودوريكاكوس في "تويتر" عن "عميق الأسف" لوفاة الفتى.

وأكد أن "القضاء وحده" هو "المخول بتقدير الحقائق والبت في المسؤوليات".

وكان زعيم غجر الروما في اليونان ندد بـ"عنصرية" السلطات تجاه هذه الأقليّة التي تقول السلطات إنّ عدد أفرادها يبلغ 170 ألف نسمة بينما يؤكد الغجر اليونانيون أنّ عددهم يناهز 300 ألف نسمة.