على خلفية إغتيال الشهيد مولوي عبدالواحد ريكي

إيران ستطوي صفحة الإغتيالات كما طوت صفحة تضخيم التظاهرات

إيران ستطوي صفحة الإغتيالات كما طوت صفحة تضخيم التظاهرات
الأربعاء ١٤ ديسمبر ٢٠٢٢ - ١٠:٤٣ بتوقيت غرينتش

تأكيد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي في رسالة المواساة التي ارسلها بمناسبة استشهاد مولوي عبد الواحد ريكي، على ضرورة :"ملاحقة ومعاقبة المجرمين وبشكل سريع وقاطع من قبل الجهات المسؤولة"، يكشف حنكة القيادة الايرانية في التعامل مع الحرب المركبة التي تشنها امريكا و"اسرائيل" بالتواطؤ مع السعودية، واذنابهم في الداخل، ضد الشعب الايراني، والتي تستوجب ردا سريعا وحازما من قبل ايران، على كل فعل إجرامي يصدر من هذا التحالف المشؤوم، لإفشال مخططه الذي يستهدف ايران كوجود، وهو في المهد.

العالم كشكول

منذ ما يقارب الثلاثة اشهر والشعب الايراني يتعرض لهجمة مركبة، تستهدف كل رموزه الدينية، شيعية وسنية، دون استثناء، وكل قومياته دون تمييز، فالذين يرفعون راية الدفاع عن السنة في ايران، يستهدفون علماء الدين السنة بالذات، والذين يرفعون راية الدفاع على القوميات في ايران، يستهدفون رموزا معروفة بوطنيتها بين هذه القوميات، باساليب بشعة لا تختلف عن اساليب "داعش"، بل ان هذا التحالف الذي تقوده امريكا و"اسرائيل"، والممول سعوديا، غرر ببعض الشيعة البسطاء، للاعتداء على رموز شيعية اسلامية، والهدف النهائي من كل هذه الجرائم، هو تفجير الاوضاع من الداخل، على امل تفتيت ايران وتشتيت الشعب الايراني.

ان من الخطأ الاعتقاد ان التحالف المشؤوم يسعى الى فتنة "شيعية سنية" فقط، عبر اغتيال علماء دين شيعة وسنة، او تحريض السنة على الشيعة وتحريض الشيعة على السنة، فهذا الهدف هو هدف تكتيكي، اذا ما قيس بالهدف الاستراتيجي لهذا التحالف، وهو حرق ايران بشيعتها وسنتها وقومياتها، وبالتالي تجزأتها وتقسيمها بعد ان يغرق الشعب الايراني ببحر من الدماء، كل ذلك من اجل ان تنعم "اسرائيل" بالامن والهدوء، وان تنهب امريكا ثروات المنطقة، دون ان ينغص عليها احد عملية النهب.

تحالف الشر المعادي للشعب الايراني، ما كان ليلجأ الى الارهاب المباشر واغتيال علماء المسلمين، شيعة وسنة، من المنادين للوحدة الاسلامية و وحدة الشعب الايراني، بطريقة "داعشية"، لو كانت المرحلة الاولى من مخططه نجحت، وهي مرحلة الحرب النفسية، عبر تضخيم التجمعات والتظاهرات، وسيناريوهات القتل المزيفة للمتظاهرين، فهذه المرحلة اصبحت من الماضي، بفضل وعي وذكاء وفطنة الشعب الايراني، شيعة وسنة وقوميات، وهو ما دفع تحالف الشر الى الانتقال وبعجل الى مرحلة الاغتيالات والقتل، وهي مرحلة بالتأكيد، ستواجه فشلا اكبر من فشل المرحلة الاولى، فالشعب الايراني الذي وقف الى جانب شعوب المنطقة، لتحريرها من "داعش"، والحفاظ على وحدة اراضيها وسيادتها، لهو أقدر على الدفاع عن وحدة ارضيه وسيادته ومصالحه.