حياة بلا خوف..

علماء يكشفون إمكانية تعلم الشجاعة

علماء يكشفون إمكانية تعلم الشجاعة
الجمعة ١٦ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٣:٥٨ بتوقيت غرينتش

اكتشف علماء جامعة الرور في بوخوم، أن السيروتونين يشارك في ظهور الشعور بالخوف والتخلص منه. ولكن يمكن أن يؤدي عدم وجود مستقبل محدد للسيروتونين إلى انخفاض رد فعل الخوف المكتسب.

العالم - منوعات

وتشير مجلة Nature Translational Psychiatry، إلى أنه اتضح للباحثين أن الفئران التي تفتقر إلى هذا المستقبِل من السهل أن تقلع عن الخوف مقارنة بالفئران البرية.

وقد سمحت هذه النتيجة للعلماء بفهم آلية عمل العقاقير المستخدمة في علاج المرضى، الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة، حيث غالبا ما تنخفض القدرة على التخلص من رد فعل الخوف المكتسب، لذلك لا تكون فعالية العقاقير المستخدمة بالمستوى المطلوب.

ووفقا للباحثين، ستساعد هذه النتائج على ابتكار طرق جديدة لعلاج اضطرابات ما بعد الصدمة.

ولكن الدكتورة أولغا فالييفا، أخصائية علم النفس الإكلينيكي ورئيسة المركز العلمي والعملي للعيادة الافتراضية في معهد موسكو للتحليل النفسي ، تشير في تصريح لصحيفة "إزفيستيا"، إلى إن هذه الدراسة ليست سوى الخطوة الأولى، ولا يزال العلاج وابتكار الأدوية بعيدا جدا.

وتقول: "يجري في الوقت الحاضر تطوير نماذج تجريبية للاضطرابات العقلية المعقدة، مثل القلق والاكتئاب واضطرابات الوسواس القهري. وهذه النماذج تتنبأ بالتأثير العلاجي لحجب واحد أو أكثر من مستقبلات السيروتونين. و البحوث في هذا المجال مستمرة على مدى العقدين الماضيين. لكن اضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب عقلي معقد. أي أن الأمر أكثر تعقيدا بكثير من القلق أو الاكتئاب، لأنه بالإضافة إلى آلية الخوف، هناك آليات أخرى".

ووفقا لها، حجب مستقبلات السيرتونين فقط، لتغيير آلية الخوف، ليس سوى أحد عناصر علاج اضطرابات ما بعد الصدمة.

تصنيف :