شاهد بالفيديو..

تونس تشهد أعظم عزوف عن الانتخابات منذ الثورة

الأحد ١٨ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

تتواصل في تونس عمليات فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية، وقد اعلنت الهيئة العليا للانتخابات أنّ نسبة المشاركة كانت متدنية، ولم تتجاوز ثمانية فاصل ثمانية بالمئة.

العالم - مراسلون

في حدود ثمانية آلاف ناخب فقط من اجمالي تسعة ملايين تونسي مسجل ادلوا باصواتهم لاختيار نواب البرلمان الجديد بنسبة لم تتجاوز 8.8 بالمائة حتى إغلاق صناديق الاقتراع حسب الإعلان الرسمي لهيئة الانتخابات. حيث ينتظر ان تكون هناك دورة ثانية في عدد كبير من الدوائر الانتخابية.

وبدأت عمليات الفرز داخل مراكز الاقتراع تمهيدا لانجاز المحاضر وتحويلها إلى مجلس هيئة الانتخابات التثبت منها والنظر أيضا في الخروقات التي شابت العملية الانتخابية قبل إعلان النتائج الرسمية في الساعات القادمة.

وقال رئيس مركز اقتراع بالعاصمة، عبد العزيز البهري لقناة العالم:"سجلنا حضوراً ضعيفاً في كل الشرائح العمرية وخاصة في مستوی الشباب حيث كاد يكون منعدماً والمصوتين غالباً كانوا من كبار السن أي أکبر من خمسين سنة".

عزوف واضح من الناخبين التونسيين عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية رغم الآمال التي كانت لعدد من المواطنين والمترشحين بشأن إمكانية تغيير أوضاع البلد أثرها.

وقال ابراهيم بودربالة وهو أحد مرشحي الانتخابات البرلمانية:"عندما يقع انتخاب المجلس التشريعي يستكمل المسار السياسي وتنتهي الحالة الاستثنائي التي يجمع فيها رئيس الدولة الصلاحية التشريعية مع الصلاحية التنفيذية وبالتالي عندما يكتمل انتخاب اعضاء المجلس التشريعي تصبح الصلاحية التشريعية بيد المجلس التشريعي".

نسب الاقبال المنخفضة ستكون لها تداعيات واضحة على المشهد السياسي مستقبلا.

انتخابات برلمانية هي الاقل زخماً والأخفت صوتاً في تونس منذ الثورة؛ انتخابات تتزامن مع احياء البلاد ذکری الثورة ليبقی التساؤل معلقاً بشأن مدی قدرة هذا الاستحقاق الانتخابي علی الايفاء بکم الامال الذي يعقدها عليه منظموه.