العالم - العراق
سبعة وأربعون ألف مخطوطة وكتاب باللغات العربية والفارسية والتركية والعبرية والكردية يعود تاريخهم لقرون خلت، شرعت دار المخطوطات العراقية في مهمة شاقة لحفظها وحفظ هذا التنوع الثقافي الهائل، سالكة في ذلك أعمال ترميم تطال مئات الكتب والمخطوطات واللوحات وأعمال تحويل رقمي تطال مئات أخرى.
وقال مدير عام دار المخطوطات العراقية، أحمد العلياوي:"لدينا مجموعة من الرقع الخطية التي تعود الی القرن الاول للهجرة وهذه الرقع الخطية مکتوبة بالخط الکوفي القديم غيرالمنقط".
وفي موقع ملحق بالمتحف يتابع فريق من سبع متخصصات عراقيات من قسم الصيانة والترميم في دار المخطوطات التدريب على إدخال تقنيات ومواد جديد في مهنة الترميم يتقدمها التركيز على منهج العمل في هذه المهنة. وإضافة لأعمال التحويل الرقمي التي تحصل باستخدام أربعة ماسحات ضوئية ثبّتت مصابيح مكتب متحركة وأخرى في السقوف ولوحات مضيئة بهدف تأمين ظروف أفضل للعمل. وسيسمح التعاون الذي وقعته دار المخطوطات منذ شهرين مع التحالف الدولي لحماية التراث بتبادل المهارات في ثلاثة مجالات: الترميم، المساعدة في التحويل الرقمي وتحديد المجموعات وفهرستها.
وقال دي بيلا وهو خبير ترميم إيطالي:"الأصعب هو تحديد كيفية التعامل مع المخطوطة. ينبغي احترام تاريخ المخطوطة قدر الإمكان".
ورغم عقود من الحروب وتعرض آثار العراق للنهب، نجت مجموعة دار المخطوطات من الضرر. وإثر الفوضى التي اجتاحت العراق بعد الغزو الأميركي عام الفين وثلاثة نُقلت المخطوطات إلى ملجأ خاص محصن تحت الأرض في إحدى ضواحي بغداد وعندما حاولت مجموعة من اللصوص فتح الملجأ وكسر بوابتة لسرقة المخطوطات تصدى لهم أهالي المنطقة ومجموعة من الموظفين وحموا هذا البعض من الإرث الثقافي.