تدهور الحالة الصحية للأسير 'علي الحروب' ينذر بخطر استشهاده بأي لحظة

تدهور الحالة الصحية للأسير 'علي الحروب' ينذر بخطر استشهاده بأي لحظة
الإثنين ١٩ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

حذرت جيهان الحروب زوجة الأسير علي، اليوم الاثنين، من تدهور الحالة الصحية لزوجها القابع داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي والمصاب بمرض (السرطان)، وسط مخاوف من استشهاده بأي لحظة حال لم يتم إسعافه وتقديم العلاج اللازم ضد المرض المتغلل في الجسد.

العالم ـ فلسطين

وأكدت الحروب، أن زوجها الأسير المريض علي (48 عاما) يعاني من تفشي من الورم (الخبيث) في مناطق من جسمه، حيث تم اكتشافه للمرة الأولى قبل عامين داخل السجن.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير الحروب ابن محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة في عام 2010، وحكمت ضده 25 عاما بالسجن، ولديه 7 أبناء (4 أولاد، و3 بنات).

وأشارت الزوجة، إلى أن الورم متفشي في منطقة الصدر، والإبط، وبالعمود الفقري (الفقرة الخامسة)، أدى لعدم قدرته على الحركة مع وجود آلام على مدار الوقت، في حين يماطل الاحتلال تقديم العلاج اللازم له.

وبدأت علامات عبارة عن فقات باللون الأزرق مائلة للأسود تظهر على جلده، مع تورم وانتفاخ في الوجه، كما تضيف زوجة الأسير جيهان.

ويُعد هذا الأسير من بين 24 أسيرًا ومعتقلًا فلسطينيًا على الأقل ممن يُعانون من الإصابة بـ(السّرطان)، والأورام بدرجات مختلفة.

ورغم تفاقم الحالة الصحية للأسير القابع في سجن النقب، ومحاولات الجهات المعنية مثل نادي الأسير الفلسطيني والصليب الأحمر الدولي في الإفراج عنه، التي باءت جميعها بالفشل، ما يزال الاحتلال يتعنت في الإفراج عنه.

وحسب زوجته جيهان، فإن سلطة الاحتلال رفضت التعاون مع محامي من نادي الأسير للنظر في قضة علي الذي انهكه المرض إلى درجة أنه بات غير قادر على التحدث والمشي لمسافات محدودة.

وتتبع إدارة مصلحة سجون الاحتلال، سياسة الإهمال الطبي ضد الأسرى المرضى، حيث يُعاني أكثر من 700 أسير من أمراض صعبة وخطيرة وبحاجة لتدخل طبي عاجل، وتتجاهل مصلحة السجون كافة المواثيق والقوانين الدولية التي نصت على حماية الاسرى وتقديم جميع الخدمات الأساسية على أكمل وجه.

ونقلت الزوجة، على لسان زوجها المريض، الذي زارته الاثنين الماضي، بأن الاحتلال يعطيه دواء لا يعرفه، ربما يكون مضادات حيوية أو مسكنات، داخل السجن، ويرفض نقله إلى المستشفى وتشخيص حالته المرضية بصورة طبية صحيحة.

وناشدت جميع المؤسسات الإنسانية والحقوقية والمعنية بضرورة الضغط على الاحتلال في إنقاذ حياة الأسير عبر نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وما يزال الاحتلال يعتقل ما يقارب الخمسة آلاف أسير وأسيرة داخل السجون حيث يُمارس ضدهم أبشع أنواع الظلم والاضطهاد، وسط تجاهل لأي اعتبارات إنسانية وقانونية، وبلغ عدد شهداء الأسرى حتى 20 يناير 2021 نحو 227 شهيدًا.