فؤاد حسين : لا يجوز أن تتعرض إيران لهجمات تنطلق من الأراضي العراقية

فؤاد حسين : لا يجوز أن تتعرض إيران لهجمات تنطلق من الأراضي العراقية
الإثنين ١٩ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٣ بتوقيت غرينتش

اكد نائب رئيس الوزراء العراقي للشؤون الاقتصادية ووزير الخارجية، فؤاد حسين، التزام العراق بدستور البلاد وقال لا يجوز أن تتعرض إيران لهجمات تنطلق من الأراضي العراقية.

العالم - ايران

وتناول حوار أجراه نائب رئيس الوزراء العراقي للشؤون الاقتصادية ووزير الخارجية، فؤاد حسين، مع شبكة رووداو الإعلامية الضربات الإيرانية التي استهدفت مواقع الارهابيين في منطقة كردستان العراق ووجود أو عدم وجود اتفاق أو حوار مع إيران لإيقافها، قال فؤاد حسين إن هناك محادثات مستمرة: وتم تشكيل وفد كبير، وقد زرت إيران قبل زيارة رئيس الوزراء ثم زرتها معه وبعدها زارنا وفد أمني وسياسي من ايران، وسيشارك وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر بغداد بالأردن، وسألتقيه هناك، وسنحاول التوصل إلى اتفاق لإنهاء تلك الهجمات، ونحن ملتزمون بالدستور العراقي ولا يجوز أن تتعرض إيران لهجمات تنطلق من الأراضي العراقية. المطالب الإيرانية أعلن عنها رسمياً، وقالوا لن نقبل أن تكون القوى السياسية المتواجدة في كردستان العراق مسلحة وتشن هجمات على إيران وتجتاز الحدود إلى الداخل، وهناك حالياً لجنة عليا تشارك فيها كردستان، هي لجنة أمنية وتفاوضية بين الطرفين. إيران أعلنت رسمياً أنه يجب تجريد القوى المتواجدة هناك من السلاح.

وعن التوغل التركي وإنشاء مواقع عسكرية في عمق أراضي منطقة كردستان واتخاذ بغداد موقفاً من ذلك، قال فؤاد حسين: هذه مسألة كبيرة في العراق وحساسة، وهذا الموضوع أيضاً واضح، فتركيا تقول علناً إن PKK متواجد في تلك المناطق وهو مسلح ويهاجم منها، هو موجود في سنجار، وليس بمقدوركم السيطرة عليه لذا فإننا نفعل ذلك. نحن أمام مشكلة كبيرة من جهتين، أولاها أن الدستور العراقي لا يسمح بهذا، بوجود قوة مسلحة على أراضينا تهاجم الطرف الآخر. هذا حق تركيا على العراق، وبالمقابل من حق العراق على تركيا أن لا تتوغل في أراضيه. هذه المشاكل يجب حلها بالحوار وتركيا وإيران جارتان مهمتان للعراق، وبينه وبينهما مصالح متبادلة، فمنابع دجلة والفرات تقع في تركيا، والدين والمذهب يجمعان بيننا وبين الدولتين. لذا لا يمكن حل الخلافات بالصواريخ خاصة وأن العراق منفتح على الحوار. نحن الآن ندير الأزمة وعلينا تهداتها خطوة فخطوة، وأن نبدأ الحوار مع الأتراك من جديد.