'تبون' وضع شرطين..

مصادر تنفي قبول رئيس الجزائر وساطة ملك الأردن مع المغرب!

مصادر تنفي قبول رئيس الجزائر وساطة ملك الأردن مع المغرب!
الجمعة ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

الرئيس الجزائري "تبون" اشترط تخلي المغرب عن تحالفها مع الصهاينة وسحب خطة الحكم الذاتي في الصحراء.

العالم _ الأردن

نفت مصادر مطلعة ما أثير خلال الأيام الماضية عن قبول الجزائر بوساطة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مع إشاعة حول بدء محادثات جزائرية-مغربية قريبًا في سويسرا بهدف إيجاد مخرج من الأزمة الدبلوماسية والسياسية التي تعيشها أهم دولتين مغاربيتين منذ صيف 2021.

وقالت المصادر في حديث لموقع “مغرب إنتليجنس” أنه لم يتم قبول أي وساطة مع المغرب لتنهي الجزائر عام 2022 بالحفاظ على نفس عتبة “العداء” للمغرب المجاور.

وبحسب المصادر، فقد رفضت الجزائر كل عروض الوساطة الأخيرة التي قدمتها الأردن وقطر والجامعة العربية، حيث كانت الجزائر قد ناقشت بالفعل منذ عام 2021 مع العديد من المبعوثين السعوديين، وجامعة الدول العربية أو حتى مؤخرًا من الأردن، لكن كل هذه المناقشات اصطدمت بصرامة القادة الجزائريين الذين صاغوا مطالب “غير واقعية” وبالتالي يعرقلون أي أمل في تسهيل العلاقات مع المغرب.

سحب خطة الحكم الذاتي بشأن الصحراء

وقالت المصادر إن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون يريد من المغرب سحب خطته للحكم الذاتي للصحراء الغربية والموافقة على التفاوض مباشرة مع البوليساريو حول خيار استفتاء تقرير المصير.

التخلي المطلق عن التحالف مع الصهاينة

من ناحية أخرى، فإن “تبون” يطالب المغرب بالتخلي المطلق عن تحالفه مع الصهاينة، والذي يُنظر إليه على أنه ميثاق عدوان على الأمن القومي الجزائري.

وأكدت المصادر على أنه بدون هذين الشرطين، لا يمكن إجراء مفاوضات مباشرة للجزائر مع المغرب.

وكانت صحيفة “lavanguardia” الإسبانية، قد زعمت نجاح وساطة الملك الأردني عبدالله الثاني بإقناع الجزائر بإعادة العمل بخط الغاز المغاربي الأوروبي، الذي يمر عبر الأراضي المغربية.

وكانت الجزائر قرّرت عدم تجديد عقوده بسبب أزمتها مع المغرب منذ أكثر من سنة، ومعاقبة إسبانيا على تحول موقفها من ملف الصحراء ودعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.

اجتماع جزائري-مغربي في سويسرا.. تفاصيل وساطة أردنية أطفأت فتيل الصراع بين البلدين

مزاعم بقرب حل الأزمة بين البلدين

وقالت الصحيفة، إن الأزمة السياسية بين البلدين تقترب من الحل، بفضل وساطة الملك عبد الله الثاني خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر، بتاريخ 3 ديسمبر/كانون أول الجاري، والذي توصّل إلى اتفاق مبدئي مع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، لإعادة فتح خط الغاز المغاربي المُغلق منذ 31 أكتوبر/تشرين أول 2021، في أقرب وقت ممكن.

وكشفت الصحيفة، أن الملك عبدالله الثاني “أحرز تقدّماً كبيراً جداً” في الوساطة بين البلدين، موضحة أنّه مهّد لحدوث اجتماع جزائري مغربي في سويسرا، وهو الأمر الذي قال المصدر الدبلوماسي الجزائري، إنه “قد يكون قريباً جداً”.