نشاط داعش الأخير جاء بالتزامن مع مؤشرات للاستقرار في العراق + فيديو

السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٩:٢١ بتوقيت غرينتش

بروكسل (العالم) 2022.12.24 – أكد السفير العراقي السابق د.جواد الهنداوي أن النشاط الداعشي الأخير جاء بالتزامن مع عدة مؤشرات تصب في استقرار العراق، محذراً من أن الهدف من الهجمات الداعشية هي إثارة الفتن والمشاكل بين المكونات العراقية.

العالم خاص بالعالم

وفي حديث لقناة العالم لبرنامج "مع الحدث" أشار جواد الهنداوي إلى أن التوظيف السياسي للإرهاب وداعش والمجموعات المسلحة الإرهابية مسألة معروفة منذ عام 2007 و2008 لافتاً إلى أن ذلك يتم من قبل الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأميركية وكذلك دول في المنطقة ومن الكيان الإسرائيلي.

وأضاف: كذلك للأسف الشديد كانت قوى داخلية عراقية أو في المنطقة تستخدمه لأغراض السياسية، وهذا أمر معروف وتم التصريح به من قبل كبار المسؤولين الدوليين والإخوة الأشقاء العرب.

وأوضح: نشاهد في الوقت الحاضر إعادة للهجمات في كركوك والخالص، وهي هجمات مؤلمة للأسف الشديد تستهدف الجيش العراقي والشرطة الاتحادية، مع ضحايا وشهداء.

ولفت إلى أن: هذا النشاط الداعشي يتزامن مع أمور عديدة، منها الحكومة الجديدة بقيادة السيد السوداني والمدعومة من الإطار والتحالفات السياسية كلها بما فيها الإخوة الأكراد والإخوة السنة أيضا، ويتزامن أيضا مع قيام الحكومة الاتحادية بإصدار أحكام الإعدام بحق قياديين في داعش.. حيث صدر قبل يومين حكم بقيادي داعشي كبير تم إلقاء القبض عليه من قبل الحشد الشعبي وسينفذ فيه حكم الإعدام، وتتزامن أيضا مع الاستراتيجية الجديدة للحكومة التي تؤكد استقلال وسيادة العراق.

وقال: "بالنسبة لتمدده أكثر.. أنا لا أعتقد بذلك.. هذه وخزات.. لم يعد عش مثل قبل مثل قبل خمس سنوات.. داعش صراحة انتهى، ولكن لا يمكن أن تتم إبادة داعش وإنهائه طالما في المنطقة توجد بؤر داعشية عديدة."

وشدد على أن: التوظيف السياسي شامل وكامل ليس فقط للضغط على الحكومة بأسلوب الهجمات الداعشية، وإنما هدف الهجمات الداعشية هي إثارة الفتن والمشاكل بين المكونات العراقية، وقد يكون الإخوة الكرد يعتبرون ذلك ثغرة أمنية لعدم وجود قوات البيشمركة، رغم التفاهم والانسجام الحاصل حاليا بين حكومة إقليم كردستان والمكون الكردي وبين الحكومة والإطار.

وشدد على أن الهدف والتوظيف السياسي ليس بالضبط فقط أن يرتقي شهداء من الجيش العراقي أو الحشد الشعبي وإنما إيضا أن تثار الفتن والمشاكل بين المكونات العراقية، وأضاف: لا تنسى أن العراق مقبل على استقبال الكأس الخليجي، وخرج قبل يومين من مؤتمر إقليمي دولي في عمان مؤتمر بغداد الثاني.. وكل هذه الظواهر والمشاهد تصب في إشارات استقرار العراق.

وأعاد الهنداوي اعتبار الهجمات الأخيرة بأنها وخزات أميركية للحكومة الجديدة، وقال إنها: مؤشرات تقول للحكومة الجديدة أنا قادر على توظيف ذلك، فالولايات المتحدة الأميركية تستخدم دائما إما القوى الناعمة وإما الدبلوماسية الصريحة للضغط على الحكومات، أو تستخدم الوسائل الأخرى الخفية والمعروفة، وهي داعش والمجاميع المسلحة الإرهابية في العراق أو في سوريا.. لذلك هناك تكامل في الدور الأميركي في العراق وفي سوريا وفي مناطق أخرى.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..