شاهد بالفيديو..

علماء السعودية ينصحون طالبان بتمكين المرأة وسجونهم مكتظة بالناشطات

الإثنين ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

في موقف مثير للسخرية، الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء السعودية تدعوا حركة طالبان الأفغانية إلى التراجع عن قرارها بمنع النساء من التعلم في الجامعات الأفغانية، بينما أخرسوا تجاه ابن سلمان وسجونه المكتظة بالناشطات. 

خاص بالعالم

بيان صدر عن الهيئة تدعو 'حكومة طالبان إلى تمكين المرأة الأفغانية من حق التعلم في المؤسسات التعليمية، والتراجع عن قرارها بمنع المرأة من ذلك، مشيرة إلى أن منع المرأة من التعلم لا يجوز في الشريعة الإسلامية'.

والسؤال الذي يطرح هنا هل يجوز في شريعة الاسلام سجن المرأة لمجرد تعبيرها عن رأيها ومنع الزيارة عنها لشهور بتهم لاتمت للواقع بصلة؟ وهل يجوز في شريعة الاسلام الحكم على طالبة دكتوراه ليست بناشطة معروفة حتى يتابعها على تويتر اقل من 2600 شخص بالسجن 34 عاما ومنع السفر 34 عاما أخرى بعد انتهاء سجنها لمجرد كتابتها تغريدة وتعليق على صفحات التواصل الاجتماعي؟

الطامة هي عندما ينقل البيان أن الهيئة توضح بأن 'الإسلام بتشريعه المحكم، ودستوره الكامل، حفظ لكل إنسان من ذكر وأنثى حقوقه، وبين واجباته' وتأتي ببعض الآيات من القرآن الكريم وأحاديث تتعلق بهذا الأمر.

ولو عدنا الى التقرير الذي نشرته صحيفة 'ديلي ميل'عام 2020 يقول إن محامية حقوق الإنسان، هيلينا كيندي قدمت تقريرا من 40 صفحة، كشفت فيه عن تعرض المعتقلات السعوديات للتحرش والتعذيب وهددن بالاغتصاب، وعلقن من السقف وضربن، وعانين من الصعقات الكهربائية.

الناشطة عايدة الغامدي أجبرت على مشاهدة الأفلام الإباحية، فيما قالت مصادر عدة إن لجين الهذلول وإيمان النجفان أجبرتا على القيام بأعمال جنسية وتقبيل المحققين.

الهذلول التي جرت التحقيقات معها تحت إشراف مستشار ولي العهد السعودي، سعود القحطاني، المتهم بترتيب جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي وقيل إنه هدد الهذلول قائلا: 'سأفعل ما أريد، وبعدها أذوبك وأرميك في الحمام'.

التجاوزعلى الثوابت الدينية والوطنية والتواصل المشبوه مع جهات خارجية مثل هذه التهم حملتها السطات السعودية للمعتقلين والمعتقلات من النشطاء الذين نادرا ما تدخلوا بشؤون الحكم بل كان جل نشاطهم يقتصر على الدفاع عن حقوق النساء والدفاع عن معتقلي الرأي.