شاهد.. تركيا وعلى اعتاب التحضير للانتخابات تفكك لاءاتها الاربعة!

الإثنين ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

كان 2022 عاما  مليئاً بالأحداث والتحولات السياسية في تركيا، ولعل أبرز هذه التحولات هي لاءات كانت قد أعلنتها أنقرة بشأن تطبيع علاقاتها مع مصر والسعودية والامارات والكيان الصهيوني، لتبدأ سلسلة اللائات الأربعة بالتفكك.

خاص بالعالم

ففي مايو زار محمد بن سلمان العاصمة أنقرة وسط ترحيب كبير وهو الذي كانت تتهمه بالوقوف وراء مقتل خاشقجي، بوابة تطبيع العلاقات السعودية المصرية سبقها تطبيع العلاقات مع الامارات.

أكثر الأشياء بروزا في اعادة تطبيع العلاقات على الأقل اعلامياً كان استقبال غير مسبوق لرئيس الكيان الصهيوني هرتصوغ في انقرة استقبال فتح الباب واسعاً أمام عودة تبادل السفراء واعادة العلاقات بشكل علني.

وليس بعيداً عن ماحملته السياسية الخارجية فإن الواقع السياسي التركي الداخلي شهد هو الآخر مجموعة من التفاعلات أبرزها بناء تحالف للمعارضة عبر ما عرف بطاولة الستة، تحالف ينتظر بان يخرج بمرشح واحد قادر على مواجهة الرئيس أردوغان في انتخابات 2023.

ملف ورغم اجتماعات على طاولة الأحزاب متكررة لم يفلح العام الحالي في وصولها لمبتغاها.

ووسط ما يجري في تركيا ترقبت الأنظار اجتماعات عالمية متكررة بشان الأزمة الأوكرانية الروسية فيما يعرف بأزمة الحبوب ليتوصل العالم لاتفاق يؤمن ممرا لسفن الحبوب عبر تركيا، اتفاق جرى برعاية أممية.

وعلى صعيد التوتر الأمني، فخارجياً كانت اليونان والتصريحات المتبادلة معها هي الأكثر حضوراً خلال العام، تصريحات زادت من حدة التوتر بين أنقرة وأثينا.

وليس بعيداً عن ذلك فثمة ملف أعاد مساعي أنقرة لتطبيع علاقاتها مع جيرانها الى الواجهة مرة اخرى عبر تصريحات متتالية لمسؤولين أتراك للسعي وراء اعادة العلاقات مع سوريا، موقف مثل تراجعاً تركياً واضحاً في الموقف مما يحدث في سوريا.

التصريحات تلاها اجتماعات روسية تركية لمحاولة الوصول لما يقنع دمشق بشان عودة العلاقات، ختمها الرئيس أردوغان بتصريح حول مقترح تقدم به لبوتين بشأن قمة ثلاثية تجمع الزعماء الثلاثة بوتين وأروغان والأسد

ملفات سياسية تفككت اذا بعد ان كانت ملغومة، أحدثت صدى على المستويين الداخلي والخارجي حملها عام 2022.

وافاد مراسلنا في اسطنبول، بان العام أيضاً كان شاهداً على هزة ضربت تركيا، هنا في شارع الاستقلال في اسطنبول عمل تفجيري اودى بحياة 6 اشخاص وجرح العشرات، تفجير اعاد الى الواجهة مرة اخرى يد الارهاب التي عانت منها تركيا طويلاً.