وقال الناشط السياسي البحريني باقر درويش في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان ثورة 14 فبراير اذابت جليد تراكمات وتداعيات الخلافات داخل جسم المعارضة ، حيث لم يعد مقبولا لدى الشارع ان تتفكك المعارضة وان تكون هناك خطابات تفكك وتقفز على مطالب الشارع.
واضاف درويش ان قرار جميعة الوفاق الوطني وهي من اكبر الجمعيات المعارضة في البحرين بمقاطعة الانتخابات التكميلية جاء لافشال مؤامرة جديدة تريد السلطة الاقدام عليها لتمرير البرلمان وما خرج به حوار التوافق الوطني الذي انتهى مؤخرا.
واعتبر ان البرلمان هو جزء من المشكلة في البحرين لكن السلطة تريد تضييع مطالب الشارع التي خرج وناضل من اجلها طوال الفترة الماضية، مؤكدا انه لم يعد من الممكن للمعارضة ان تتراجع.
واشار درويش الى ان المعارضة تبحث عن منطقة وسطى لكن لا يمكن ان تتحقق الاصلاحات التي سوف تزعج الحرس القديم في السلطة والذي يعتبر اي محاولة اصلاح خطرا كبيرا عليه، معتبرا ان القرار السياسي في البحرين اصبح اليوم رهنا للعقلية الامنية.
وحذر الناشط السياسي البحريني باقر درويش من ان تمادي السلطة في التعاطي مع الاحتجاجات الشعبية بالمزيد من العنف والقمع والوحشية سيواجه بمزيد من الاصرار والصمود والتضحية في سبيل المطالبة بالحقوق، وتطوير لمفاهيم الحراك الثوري في البحرين، حيث تصدر الثورة البحرينية الان ابجديات ثورية جديدة.
واعتبر درويش ان القرار السياسي في البحرين لاية تسوية قادمة اصبح يتجول في العواصم الاقليمية وعواصم الخليج الفارسي، وذلك بعد ما استعانت الحكومة بالخارج لقمع الحركة الاحتجاحية في الداخل وهزت واسقطت ثقة الشارع في البحرين بها.
واكد ان المشهد البحريني يجعل من الواضح ان السلطة لازالت تسلم عقولها للبنادق وتتعامل مع الاحتجاجات دون تنشيط الخيار السياسي، مشددا على انه لا حل من دون مصالحة وطنية حقيقية واستجابة لهذه الجموع ومطالبها.
وانتقد درويش ما وصفه بالتصريحات غير المسؤولة لرئيس لجنة التحقيق في احداث البحرين شريف بسيوني واعتبر انه رسم من خلالها مسار تقريره الذي سيخرج به، وجعل من الواضح لدى الرأي العام العالمي ماسيؤول اليه التقرير، مؤكدا اهمية التعاطي معه وتوثيق الانتهاكات والجرائم التي تم ارتكابها.
واعتبر الناشط السياسي البحريني باقر درويش ان من الواضح ان لجنة بسيوني لن تعمل على حلحلة المشكلة السياسية في البحرين، مشيرا الى ان من غير المستغرب حصول استقالات في صفوف اللجنة حشية من قبل اعضاءها على مستقبلهم المهني.
MKH-13-23:50