إستحالة إعادة تشكيل العقل العربي بما يتلائم مع المطبعين +فيديو

الأربعاء ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2022.12.28 – أكد رئيس تحرير شبكة الوحدة الاخبارية عامر التل استحالة إعادة تشكيل العقل العربي بما يتلائم مع سياسات وأهداف الأنظمة العربية المطبعة، مشدداً على أنه لا أمل بالتطبيع شعبياً وذلك على الرغم من الضغوط الرسمية.

العالمخاص بالعالم

وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشار عامر التل إلى أن: ما حصل من رفض شعبي لتطبيع الأنظمة العربية هو أمر طبيعي جدا، ولكن بعض الأنظمة العربية توهمت بأن بإمكانها تمرير مشاريع التطبيع وتزييف الوعي.

ولفت إلى أنه قد سبقت هذه المرحلة مرحلة الفتن وبث الفكر الإرهابي الفتنوي ما بين الشعوب العربية من أجل إبعاد هذه الشعوب وخلق عدو وهمي آخر غير العدو الموجود الذي يهدد وجودها وهو العدو الصهيوني وخلق عدو وهمي آخر هو إيران.

وقال: بالتالي جزء من هذه الشعوب انجرف وراء هذه الفتنة لكن تبين بعد أول شهيد في فلسطين بأن هذه الفتنة مؤقتة ولا يمكن إعادة تشكيل العقل العربي بما يتلائم مع سياسات وأهداف هذه الأنظمة العربية المطبعة.

ونوه عامر التل إلى أن: ما حصل في مونديال قطر بالتأكيد هو مؤشر شعوب عربية وليس شعب عربي واحد، قدم نموذجا للعالم، حتى أنه رفض التحدث للإعلام الصهيوني والظهور على وسائل الإعلام الصهيونية وحمل على فلسطين.

وأضاف: كل هذه يمكن أن يقرأها البعض على أنها أمور بسيطة ولكنها في معانيها عميقة جدا.. وبالتالي هذه الشعوب دائما وفي كل فرصة تؤكد رفضها لهذا التطبيع.

وفي معرض سرده لوقائع راضفة للتطبيع في الأردن، قال إنه و: رغم توقيع معاهدة وادي عربة وما تفرع عنها من تغيير المناهج الأردنية باتجاه ما يسمى بـ"السلم الإسرائيلي" لإعادة تشكيل العقل والفكر والثقافة.. إلا أن كل هذا لم ينجح، فالنقابات المهنية مثلا في الأردن تقوم بفصل أي من أعضاءها إذا أخذ فيزا من السفارة الإسرائيلية، أو إذا قام بأي عمل تطبيعي آخر، أو استورد بضاعة صهيونية.

وأضاف رئيس تحرير شبكة الوحدة الاخبارية: في مثال آخر للدلالة على الرفض الشعبي لهذا التطبيع دعا طبيب في إربد السفير الاسرائيلي إلى غداء في المدينة، حيث تم تطويقه شعبيا، ورفض الناس دخول السفير الإسرائيلي إلى إربد، وتم إلغاء الغداء، وبالتالي أصبح ذلك الطبيب منبوذاً ومطروداً من عشيرته، وهو الآن يتسكع في شوارع أميركا حيث اضطر إلى الهجرة لأنه أصبح منبوذا شعبيا.

وخلص عامر التل إلى القول: مهما فعلوا وحاولوا أن يغروا الشعوب إلا أنه شعبياً لا أمل بالتطبيع، إلا من بعض المنبوذين والشاذين وأصحاب المصالح والانتهازيين، الذين أقدموا على فعل أو جريمة التطبيع بهذا الاتجاه، وبالتالي أي تطبيع شعبي -أنا على قناعة تامة بأنه- لن يحصل مهما فعلوا ومهما حاولوا من عمليات رضوخ، وعلى الرغم من الضغط الرسمي الأردني إلا أنه ما زال هذا الفعل جريمة.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..