لن ينجح التطبيع شعبياً لمكانة القضية الفلسطينية عند الشعوب +فيديو

الأربعاء ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٥٤ بتوقيت غرينتش

الجزائر (العالم) 2022.12.28 – أكد نائب رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين الشيخ أحمد إبراهيمي أن التطبيع إنما هو أحد الأجزاء الرئيسية في مسار المشروع الصهيوني مروراً إلى تهويد القدس، مؤكداً أن التطبيع لن ينجح على المستوى الشعبي لأنه راجع إلى مكانة القضية الفلسطينية عند الناس.

العالم خاص بالعالم

وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" مذكّراً بموضع القضية الفلسطينية عند الشعوب العربية قال أحمد إبراهيمي: عندما تكون القضية عقائدية ومتعلقة بالدين والهوية والوجدان فهنا لا تستطيع أن تستهين هذا المواطن بقضية فلسطين.

وأضاف أنه: كلما أتيحت الفرصة للشعوب العربية والأمة الإسلامية بأكملها لكي تعبر وكل ما وجدت شيئا من الحرية لكي تعبر عن موقفها.. هذا هو الشيء المعتاد عليه، سواء كان في المونديال أو المسيرات المليونية أو داخل ملاعب كرة القدم التي شهدناها في العديد من البلدان.. فالناس كلها ضد التطبيع مع الكيان الذي اغتصب الأرض بغير حق، وقتل، وغير ذلك من الجرائم.

وحذر من أن: اليوم هؤلاء الصهاينة لا يملون من محاولاتهم، فهم داخلهم يشعرون بأن الشعب العربي والإسلامي رافضا لهم، فلهذا هم الآن يعولون دائما على قاعدة أن الكبار يموتون والصغار يلتوون.. ما زالوا يتعشقون في هذه النظرية التي أثبتت الآن أنها نظرية خاطئة.

ولفت إلى أن أول من أفشل هذه النظرية هو الشعب الفلسطيني، حيث كان الصهاينة يراهنون أن الشعب الفلسطيني "كبيره سيموت وصغيره ينسى" فإذا بهؤلاء الصغار اليوم خرجوا في مواقف بطولية وعمليات جريئة ضربت الصهاينة في عمق أمنهم.

ونوه الشيخ أحمد إبراهيمي إلى أن التطبيع هو أحد الأجزاء الرئيسية في مسار المشروع الصهيوني، وقال: هم يريدون أن ينجحوا التطبيع لكي يمرون إلى مرحلة تهويد المدينة المقدسة، هم يرون بأنهم لن يستطيعوا أن يتحكموا بالمدينة المقدسة ويبسطوا سلطتهم الدينية على القدس ما لم يهدئوا من تحركات الشعوب.

وخلص إلى القول: فلهذا هو تطبيع حقيقية مع الأنظمة، وارتقى مع بعض الأنظمة إلى تطبيق اتفاقية أمنية وعسكرية واستخباراتية وما إلى ذلك من الأمور، مع الانظمة مشوا خطوات متقدمة جدا جدا، لا نستهين بالذي يقع الآن في المنطقة.

وأكد: لكن على المستوى الشعبي لم يستطيعوا، لأن هذا راجع إلى مكانة القضية عند الناس، فهي مربوطة بدينهم وعقيدتهم، حيث أن كل من يرضى بالتطبيع يرى نفسه بأنه خائن لله وللرسول، وهكذا يرى الناس التطبيع.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..