كسر جليد العلاقات بين دمشق وأنقرة في موسكو + فيديو

الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٢٢ بتوقيت غرينتش

موسكو (العالم) 2022.12.29 –  أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا أجروا محادثات في موسكو تناولت سبل حل الأزمة السورية، وضرورة مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار، وفيما وصفت دمشق اللقاء بالإيجابي، وصفتة تركيا بالبناء.

العالم روسيا

في العاصمة الروسية موسكو كسر الجليد العلاقات بين دمشق وأنقرة بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا أجروا محادثات ثلاثية لبحث سبل حل الأزمة السورية وضرورة مواصلة الحوار في تحقيق الاستقرار.. وأضافت أن المحادثات بحثت أيضاً ملف اللاجئين والجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة في سوريا.

وزارة الدفاع السورية أصدرت هي الأخرى بياناً أكدت فيه أن اللقاء جمع وزير الدفاع ومدير إدارة المخابرات العامة السوريين مع نظيريهما التركيين بمشاركة الطرف الروسي، واصفة اللقاء بالإيجابية.

أما وزارة الدفاع التركية فأكدت أن الاجتماع تم في جو بناء، وأنه تم الاتفاق على استمرار الاجتماعات الثلاثية لضمان الاستقرار والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة.

هذا الاجتماع النوعي يأتي كثمرة لجهود دبلوماسية قامت بها إيران وروسيا خلال الأشهر الماضية، وتحديدا في قمة طهران الثلاثية الإيرانية الروسية التركية لرعاة مسير آستانا في منتصف تموز/يونيو الماضي، وحينها واكب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد مسار القمة من طهران واصفا نتائجها بالإيجابية.. وكان من أبرز النتائج أن تركيا أوقفت تنفيذ تهديداتها بشن عملية عسكرية في الشمال السوري.

وبعد القمة استقبل قائد الثورة الإسلامية في إيران السيدعلي خامنئي الرئيس التركي رجب إردوغان، وخاطبه بأن مسالة وحدة الأراضي السورية هي قضية مهمة للغاية، وأن الهجوم العسكري التركي على الشمال السوري سيضر بسوريا وتركيا ودول المنطقة ولا يحقق النتائج السياسية المتوقعة، داعيا إلى حل الأزمة بالمفاوضات والحوار.

بعد قمة طهران بات الحوار مع دولة سوريا الشغل الشاغل لإردوغان، وغالبا ما توسط الطرف الروسي لهذا الغرض، و دائما ما يؤكد في خطاباته على طلب اللقاء بنظيره السوري بشار الأسد، إلا أن الأخير وضع شروطاً للقاء أبرزها جدول زمني لانسحاب القوات التركية من سوريا ووقف دعم الجماعات الإرهابية وعدم التدخل في الحوار السوري السوري.

ويرى مراقبون أن دمشق لا تريد تقديم رافعة مجانية لشعبية إردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة في حزيران/يوليو القادم، مشيرة إلى أن إردوغان بحاجة إلى الحوار مع دمشق من أجل إنهاء خطر الجماعات الانفصالية الكردية في الشمال والشرق السوري، والتي تؤثر على الأمن القومي التركي، بالإضافة إلى ملف اللاجئين والملف الاقتصادي.. ويرى هؤلاء أن مجرد وصف اجتماع موسكو بالايجابي فهذا يعني أن دمشق قد بدأت تحصل على ما تريد.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..